المقالات

من سيحمي ديمقراطية العراق؟!

1515 2022-08-05

د. حسين فلامرز ||

 

الموقف الهزيل لحكومة تصريف الأعمال في حماية مؤسسات الدولة منذ استلامها زمام الامور وليومنا هذا دليل على ان الدولة فقدت هيبتها جملة وتفصيلا سواء ان كان ذلك على التجاوزات الخارجية أو الداخلية!

 لقد تم هتك عرض المؤسسات الحكومية شر هتكة، كما استبيحت ارض العراق وسماءه من دون رادع! بالرغم من وجود حكومة تحضر مؤتمرات دولية لتتوجه بالشكر للقتلة والمتامرين على الارضوالعرض!

 والقضية هنا ديمقراطية العراق من يحميها! فااضعف شخص في المجتمع يلاوي الاقوى! وكل من هب ودب يناقش العالم والاديب بحماقة وجرأة لاتوصف! والكل يلعن الكل! علما أن المبدأ الديمقراطي هو " احترم تحترم" ولكن في العراق وصلنا مرحلة احترقت فيها ورقة الدولة واصبحت مؤسساتها ساحة تصفية لكل قبيح ومؤذي!

من منا ينسى ذاك المشهد الحزين الذي وقعت تفاصيله في بلاد الرافدين، عندما تجمع طلبة مدرسة يهتفون بسخرية بوجه مدير المدرسة، ومن منكم يتذكر قباحة تلك الطالبة النشىء التي كانت تسب مدرساتها ومدرستها لانها تريد ان تلتحق بجموع الفوضى وترفض استمرار الدوام في مدرستها! لاخير في دولة ديمقراطية يكون شعبها قبيح وجرىء ولايحترم الارض والشعب وكل مايؤمن به عبارة عن مجموعة خزعبلات جردت الامة من المفاهيم والقيم! ان سقوط الشعب العراقي في الهاوية بدأ يظهر جليا من خلال بعض قادة المجتمع الذين لايهمهم حال الناس بقدر ماينتبه لحاله شخصيا!

لاخير في العراق ان لم يتم حماية النظام السياسي فيه ولابد من تعزيز القانون وتطبيقه بحذافيره وخصوصا موضوع التظاهرات اصبحت تجارة يغتنمها الي يدفع اكثر!

على جميع القادة السياسين والنخب الصادقة والسياسين الصدوقين والحكومة التنفيذية والتشريعية والقضائية ان تعمل على حماية النظام السياسي الديمقراطي وان تتخذ اشد العقوبات القانونية بحق كل من تسول نفسه للنيل منه. ومن يبحث على التغيير عليه ان ينظم صفوفه ويحضرها للانتخابات القادمة!

 وعلى الكتل المشكلة للحكومة ان تبدأ عملها واول ذلك هو جعل المواطن ركن اساسي في حماية النظام السياسي ولا العكس!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك