مرتضى الركابي ||
نتكلم بشكل مختصر عن حادثتين في تاريخ واحد هو ٢٤ ذو الحجة في زمن الرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم حدثت حادثتان في يوم واحد إحدى الحادثتان كانت بحق النبي محمد وآله والحادثة الثانية كانت بحق ابن عمه وزوج البتول الإمام علي عليه السلام، نتكلم اولا عن اصحاب الكساء المباهلة هي إن النبي (ص) كان مبتلى بالنصارى واليهود وهذا الابتلاء كان من أفضل الابتلاءات؛ لأن ذلك صار سببا لبركات كثيرة(اليوم الرابع والعشرون: هو يوم المباهلة على الأشهر، باهل فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نصارى نجران، وقد اكتسى بعبائه، وأدخل معه تحت الكساء عليّاً وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وقال: “اللهمّ!.. إنّه قد كان لكلّ نبيّ من الأنبياء أهل بيت، هم أخصّ الخلق إليه، اللهمّ!.. وهؤلاءِ أهل بيتي، فأذهب عنهم الرِّجس وَطهّرهم تطهيراً” فهبط جبرائيل بآية التّطهير في شأنهم، ثمّ خرج النّبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) بهم (عليهم السلام) للمباهلة، فلمّا بصر بهم النّصارى، ورأوا منهم الصّدق، وشاهدوا أمارات العذاب؛ لم يجرؤا على المباهلة.. فطلبوا المصالحة، وقبلوا الجزية عليهم).. إن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) تكلم بدقة، فقال: (أهل بيت، هم أخصّ الخلق إليه)؛ أي أقرب الناس إلى ذلك النبي.. هنا البيت بيت معنوي، لا يراد به البيت المادي: السقف الذي يضم الأولاد والنساء.. انظروا إلى هؤلاء القوم الذين خرجوا لمباهلة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)!.. رأوا آيات وعلامات العذاب، ورأوا صدق النبي، ومع ذلك عندما يستكبر الإنسان، يصل إلى هذه الدرجة.. فضلوا أن يعطوا الجزية، ولا يتشهدوا الشهادتين، هذا هو التكبر بعينه!. اما الحادثة الثانية وهي خاصة لم تاتي قبلها ولا بعدها من يشبهها يعجز الكلام عن وصفها حادثة عندما نتكلم عنها تقشعر لها الابدان وصاحبها قائد الغر المحجلين وأمام المتقين ابا الحسن والحسين علي ابن ابي طالب عليهم السلام اجمعين وهي التصدق بالخاتم،
الحادثة المتعلقة بأمير المؤمنين: ففي هذا اليوم أيضاً تصدّق أمير المؤمنين (عليه السلام) بخاتمه على الفقير وهو راكع، فنزل فيه الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}.. قال الباقر (ع) في قول الله عزّ وجلّ {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ}: إنّ رهطاً من اليهود أسلموا، منهم عبد الله بن سلام، وأسد، وثعلبة، وابن يامين، وابن صوريا.. فأتوا النبي (ص) فقالوا: يا نبيّ الله، إنّ موسى أوصى إلى يوشع بن نون، فمَن وصيك يا رسول الله، ومَن وليُّنا بعدك، فنزلت هذه الآية: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ}..ثم قال رسول الله (ص): قوموا، فقاموا فأتوا المسجد، فإذا سائل خارج فقال: يا سائل أما أعطاك أحدٌ شيئاً قال نعم، هذا الخاتم، قال: من أعطاكة قال، أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلّي، قال: على أي حال أعطاك،قال: كان راكعاً، فكبّر النبي (ص) وكبّر أهل المسجد.فقال النبي (ص): عليّ بن أبي طالب وليّكم بعدي، قالوا: رضينا بالله رباً، وبالإسلام ديناً، وبمحمد نبياً، وبعلي بن أبي طالب ولياً، فأنزل الله عزّ وجلّ: {وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُون} وفي هذا اليوم المبارك التي اظهر الله تعالى الحق والمقام العلي الى أصحاب الكساء ال بيت الرسول الكريم والتاكيد على الوصي والخلف من بعده في اية التصديق الأمام علي عليهم السلام اجمعين نتقدم بأحر التهاني والتبريكات الى مقام الامام الحجه عجل الله فرجه ومراجعنا الكرام، في العراق وخارج العراق من ممهدين دولة الأمام وبناء قاعدة مهدوية مقاومة، وحشدنا المقدس ومحور المقاومة ونشيد على ايدي قادتنا و السياسيين الشرفاء لا المتصنعين بالمضي الى الامام وانتشال ما بقى والملعب لهم وهم اولى من غيرهم في حكم بلدهم ونصرة دينهم والمذهب الشيعي المظلوم من المتملقين والصاعدين على الأكتاف والله ولي المتقين.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha