المقالات

الهروب الى الامام والتردد في تشكيل الحكومة 

1711 2022-07-24

قاسم الغراوي ||   كاتب / محلل سياسي   الجميع يتهرب من مسؤوليه تشكيل الحكومة خوفا من تحمل فشلها ،وكانما يتوقعون فشلها مسبقا مع كونهم الجهة المعنية بتشكيلها .   السيد العامري ينفي ترشحه لرئاسة الوزراء ويقول : قرارنا عدم المشاركة في الحكومة القادمة .  ويؤكد على وحدة الاطار ومستعد لتقديم الدعم والمساندة لأي مرشح يتفق عليه الأخوة في الاطار رغم قرارنا بعدم المشاركة في اي حكومة مستقبلية ، اذن لماذا تمت عرقلة تشكيل الحكومة من قبل السيد مقتدى الصدر اذا لم تكن لديكم الرغبة في التصدي للمشهد السياسي القادم .  والسيد الحكيم ايضا لايرغب في المشاركة في الحكومة القادمة ، لكنه يطرح المبادرة تلو الاخرى، دون جدوى . ان كثرة المبادرات من كل الا طراف افقدت العملية السياسية قيمتها ودلت على فشل القادة في الوصول الى مشتركات تسير بالعملية السياسية نحو الامان  .  واصبح التراشف بالمبادرات والمبادرات المضادة سمة العملية السياسية فكل له رايه وتصوره في كيفية تسيير العملية السياسية ، ونحن نقول لماذا المبادرات ؟ الجلوس حول طاولة مستديرة بين الخصماء تنهي هذا الجدل..   السيد العبادي لم يشارك الا في حكومة وسطية ومرحلة انتقالية دون استثناء احد ، فهل قراره يضمن عدم ترشيحه لرئاسة الوزراء ام لان قادة الكتل اتفقت بعدم ترشيح رئيس الوزراء من الخط الاول ؟ كما يرفض السيد العبادي تهميش قوى فاعلة في المشهد السياسي فمن يقصد ؟  ربما يغازل التيار الصدري بهذا الخطاب لمعرفته بمدى تاثيره في الشارع باعتباره  قوة فاعلة . السيد المالكي حسب تصريحاته قبل العيد يصرح بامكانية تشكيل الحكومة في الايام القادمة  وبدات حظوظه بالتلاشي في مسك زمام الرئاسة المرتقبة لرئيس الوزراء بعد التسريبات التي اغضبت التيار الصدري وقائدهم وبدا التراشق الاعلامي بين النفي والاثبات مما عقد المشهد السياسي. تؤكدون على حكومة خدمية وشاملة وتوافقية وتشاركية ومتوازنة فلماذا لم تشاركون في الحكومة؟ كان مطلبكم من السيد الصدر حكومة توافقية وهذه فرصتكم . فلماذا تاخرتم عن تشكيل الحكومة ؟.  الواقع اننا لم نعد نثق بالتصريحات والوعود التي يتحدث عنها السياسيون ممن يتحملون مسؤولية تشكيل الحكومة فمنذ اكثر من ثلاثة اسابيع ونحن نسمع ونقرا تصريحاتهم ؛  باننا توصلنا ، و اقتربنا ، او قريبا جدا ، او بعد العيد ، سيتم ، وسوف ، وعما قريب ، وهذا الاسبوع مما افقدهم المصداقية في التصريحات وفقدنا ثقتنا بمدى مصداقية هذه التصريحات التي يتعجل البعض بتسريبها دون الوصول الى نقطة اتفاق للاعلان عن شكل الحكومة القادمة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك