المقالات

استهداف رجالات العراق مقدمة الحرب 


مانع الزاملي ||   معلوم لدى كل علماء السياسة والاجتماع ولكل العقلاء ان اي بلد في المعمورة تكمن قوته بعد الخيرات الطبيعية والثروات المختلفة هي برجالاته ،،،واعني برجالاته مراجع الدين الاجلاء والقادة السياسيين ورجال الفكر والفن والقادة العسكريين والامنيين ووجهاء المجتمع واخياره  واساتذة الجامعات نزولا لآخر شخص مؤثر في توجيه الناس ونصحهم من خلال ما يملكه من تأثير روحي او علمي او ثقافي وفني وامني وكل من لديه كاريزما مؤثرة في الوسط الشعبي والرسمي ،،ولا يخفى على احد ان الحرب التي تعرض لها البلد ليست ذات نمط واحد بل هي حلقات وسيناريوهات محكمه ومعدةمن دوائر متخصصة خارجيا وداخليا تستهدف ثروة البلد المعنوية والمادية ،،، فأستهداف كل رجالات العراق السياسية والعلمية والروحية تعني غياب عنصر التأثير المباشر لانجاح خطط الحكومة سابقا وحاضرا،،، وحتى اغراء البعض لكي يكونوا فاسدين هي جزء مهم من الحرب التي اصطلح عليها بالحرب الناعمه واستهداف اقتصاد البلد وجعله يراوح في مكانه دون تفعيل مالديه من مصانع او معامل انتاج مختلفة تدخل ايضا في هذا المعترك الذي استهدف اقتصاد البلد وجعله ينفق ما يحصل عليه من اموال للاستيراد لدرجة ان العراق الذي اصطلح عليه (بلد السواد) لكثرة الزراعة والمياه تحول لصحراء قاحلة بسبب الاهمال الحكومي والشعبي تحت ذرائع متنوعه جعل البلد يخسر الحرب النصف الناعمة لان تجريد اي بلد من مصادر عيشه المتوفرة تعني التبعية للاخرين ومد يد العون لهذه الدولة اوتلك وبالتالي رهن القرار السياسي والاقتصادي بيد الغير ويعني ضياع الاستقلال في اتخاذ القرار وكل شيء،،، وكل منا شاهد حي لما يتعرض له شعبنا من تسقيط النخب وذلك بتعميم مفردة فاسدين على الجميع وهذا يعني غياب الثقل المعنوي لأي قائد لكي يؤثر في ايجاد مخرج مما نحن فيه( ومفردة الكل حرامية ) ( وبأسم الدين باكونه الحرامية) سواء اطلقت بقصد او بحسن نية كانت تصب بهذا الاتجاه مع الاسف !!!! لان التعميم بحد ذاته ظلم كبير لانك لا تستطيع ان تنعت بلد كامل في الدنيا بالمجتمع المنحرف اخلاقيا معتمدا على ظواهر وعينات محدده للفساد كتعاطي المخدرات اوغيرها من مصاديق الفساد!! وقس على ذلك التعميم كل مفصل من المفاصل المؤثرة ،،،، وبما ان الحرب الصلبة قضت على كل البنى التحتية فمعنى ذلك انها حققت اهدافها الصلبة ونصف الصلبة وابرز واخطر من ذلك هو استهداف مقام المرجعية لانهم يعلمون وبدقة ان قرار المرجع لا يخضع لاعتبارات الفساد او المصلحة المادية الزائلة !!! وانطلاقا من مقولة ( رب ضارة نافعة ) كانت كارثة احتلال داعش لثلث العراق مهد لانبعاث صحوة وجدانية دينية عرفية في الوسط الشعبي لكي ينتج لنا شجرة طيبة ومثمرة وهي تأسيس ال ح ش د المقدس الذي نحن في ذكرى تاسيسه ،،،، وهناك اصوات نشاز تحاول ابعاد هذا الوليد الطاهر عن مسك امننا وليصد عنا حرب صلبة محتملة من جهة الشمال الطامع بطبيعته وخلفيته التاريخية !!! واستهداف قواتنا الامنية وتعميم اتهام قادتها تصب في هذا الاتجاه اذن لم يبقى شي لم يستهدفه الاعداء سرا مرة وعلانية عشرات المراات ،،،عليه لابد من خطط استراتيجية حكيمة لاعادة  كل شي لوضعه الصحيح ،،لان اهمال المرض دون علاج يعني الموت الحتمي لاقدر الله  ان غياب عنصر تحديد الاولويات يعني اننا نذهب بعيدا عن تلمس مفتاتيح  الحل ،،وعدم المبالاة ازاء هكذا وضع سيجر للندم والحسرة !!! على قاعدة ( اغتنموا الفرص فأنها تمر كمر السحاب ) ولات حين مندم .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك