المقالات

القصاص الاقتصادي..حملة مقاطة للبضائغ التركية..! 


رواء الجبوري ||   كنا نسمع دائما ونقول الدار قبل الجار .فاي  جار هذا يغدر جاره واي دار يرضى بالتعدي والهوان ام أصبح الغدر شيمة الجيران إذ أصبح العراق كشاة وحيدة بين قطيع ذىاب يحتاف عليها من جميع الاتجاهات .وينهش لحم تلك الشاة كلما جاع ذئب غدار ..  فتارة من الشمال وتارة من الجنوب واخرى من الغرب ثم الشرق .ثم ماقبلها قطعوا المياة وجففوا الأنهار وماتت الأرض وتلاشى الزرع .ثم سرق الوقود .والان الأرواح تستنزف بأبخس ثمن وابشع طريقة ...وهم يعتاشون على العراق لانه أكثر البلدان تذهب الى تركيا الغادرة .رغم القوانين المتناقضة والصعبة في إعطاء التأشيرة وكأنها مجانا  والتعامل الحاقد  المهين للمواطن العراقي هناك .  .هذا من باب السياحة.اما من باب الاستيراد أيضا يعد العراق من أكثر البلدان المستوردة للمواد الغذائية والكهربائية والانشائية والألبسة والمنزلية والاثاث وكول مايتعلق بمقومات ومستلزمات الحياة .والأهم من ذلك لاتنسى أنهم من صدروا لنا الإرهاب ومازال العراق ينعش اقتصاد الاتراك .مناغم جميع الانتهاكات..  الان بدأت بوادر خلاف دبلوماسي بين العراق وتركيا بعد مقتل تسعة مدنيين في هجوم بقذائف مدفعية على مصيف سياحي في محافظة دهوك شمال العراق. وذكرت التصريحات  أن "القصف المدفعي العنيف" أصاب منتجعا في مدينة زاخو الواقعة على الحدود بين إقليم كردستان العراق وتركيا. وقالت وكالة الأنباء الحكومية إن جميع القتلى من السياح.  إذ اوضحت  وزارة الخارجية التركية في بيان إن القصف الذي تعرضت له قرية سياحية قريبة من حدودها في شمال العراق، كان "هجوما إرهابيا" ودعت السلطات العراقية إلى تجنب الإدلاء بتصريحات متأثرة بـ "دعاية منظمة إرهابية" في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني الذي ينشط في المنطقة.  إذ نفذالجيش التركي هجمات في شمال العراق، قائلا يستهدف حزب العمال الكردستاني، وهو جماعة تعتبرها تركيا "إرهابية".  وعلى اثر هذه الحادثة ظهرت تداعيات وردود فعل شعبية وسياسية واسعة في العراق، وتجمع عدد من المتظاهرين الغاضبين بالقرب من مكتب الفيزا التركي في محافظة النجف وأنزلوا العلم التركي، مطالبين بغلق المكتب، فيما دعا محتجون آخرون إلى تظاهرة في المحافظة احتجاجا على القصف، وحشّد ناشطون ومنظمات حقوقية، لتنظيم وقفة احتجاجية،   أمام مقرة السفارة التركية في بغداد، والمطالبة بإغلاقها، وغلق جميع مقار شركة “غيت واي” التابعة للسفارة والمعنية بإصدار “الفيزا” للمسافرين.   والان  مطالبات شعبية  في مئات التغريدات، بقطع العلاقات الاقتصادية مع تركيا.ومنع التبادل التجاري معها، خاصة وأن أنقرة تعتمد على السوق العراقية بشكل رئيسي في مردودها الاقتصادي.  إذ  أن حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا بلغ في العام الماضي، ١١ مليار دولار، فقد شهدت المبادلات التجارية نموا غير مسبوق لصالح الاقتصاد التركي، وفتحت الأسواق العراقية أمام البضائع التركية واستأثرت الشركات التركية بالحصة الأكبر من الصفقات الكبرى،وهو ما تسبب في إنهاك الاقتصاد العراقي، وضرب الإنتاج المحلي وإفلاس شركات صناعية محلية.  غير أنّ الأمر ليس بسيطاً كسهولة الدعوات التي تطلق. فحتّى في حال توافر القناعة بجدوى المقاطعة الاقتصاديّة، فإنّه من غير الممكن إقرارها وتمريرها عبر البرلمان بسبب الخلافات السياسيّة، حيث ترتبط الكثير من القوى بعلاقات قويّة مع تركيا، والأهمّ من كلّ ذلك، أنّ الكثير من الشركات والعقود يديرها سياسيّون ورجال أعمال متنفّذون، لن يخدمهم تدهور العلاقات الاقتصاديّة وحتّى السياسيّة مع تركيا، كما أنّ السوق العراقيّة تعتمد في شكل مفرط على البضائع التركيّة، ولا يمكنها الاستغناء عنها، بصورة مفاجئة.  ولكن لا يسعنا سوى أن نقول (لوطاح الجمل كثروا سجاجينة) 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك