المقالات

عِندما حَـلَّ الظـلام ..!


سلمى الزيدي ||

 

أَهوَ القَدَر؟! أَهوَ الذي أَغتالَ البراءَةَ ثُمَّ سارَ وما اعتَذَر؟

أَهوَ الذي أَودى بطفلَةٍ مِنْ  رَبيع الدنيا لِأَوديَةِ الضَجَر؟

أَهوَ الذي أختَلَقَ الزَوابع والفِتَن فَتناثَرَتْ كُلَّ الصُوَر؟

اَهوَ الذي أفتَعَلَ أَزمات السياسَةَ بإِنتقامٍ وَاحتِدامٍ تَحتَ قَصفٍ مُزدَجِر؟

أَهوَ الذي جَعَلَ التَهور وَالجُنون بالتَحَدي وَالتَجرؤ وَسَفك الدِماء تَحتَ عنوان القَدَر؟

كلا..! فما هوَ بالقَدَر،

 إِنَّ الذي سَبَبَ الأَسباب و فَتحَ بعدّ غَلقَها الأَبواب،

 هوَ مَن يَملُك طُهرَ الأَقدار.

أَمّا ما نُشاهِدَهُ اليوم وَخاصَةً بالسنواتِ الأَخيرة مِن التأريخ المُظلم الذي يَمُّرُ بالعراق مِن تَجرؤٍ واضِح على سيادتهِ، والتي من المُفتَرَض وَتَحت التزامات دولية وأَحكام  قانونية سياسية، أَن تلتَزم جَميع دول العالم بمواثيق وتعهدات تَفرُض على الجميع ألاحترام المتبادل لسيادة الأَوطان وخاصَة المُتجاوِرَة منها، وتَلتَزم الدول وحكوماتها بعَدَم التَعَدي على حُدود وماء وسماء ومواطنين البلد الآخر، وإِن كان هذا تَحتَ ذَريعة الحِماية والحَذَر وَالشعور بالخَطَر فَلابُدَّ أَن يَكون هذا العَمل مَكفول بدِرايَة وَعلم  الحكومة للدولة المَعنية، بطَلب رَسمي ومُخاطَبة واضحة، تَخص وَتَضمن حَق الطَرف وَالطَرف الآخَر.

وَلكن ما نُشاهِدهُ اليَوم في ضل حكومة العجائِب وَالغرائب، وَبعد السكوت المُطَبق على التَعَدي السافر والضربات الصاروخية من قبل اللاجارة ( الدولة العثمانية)، على محافظات الشمال العراقية كانَ آخرها عَملٌ لا يُمكن السُكوتَ عليه بعمليةِ قَصفٍ غادرة وَجبانة، لمواطنين من عائِلات عراقية بمختلف الأَعمار كانوا قَد اتَخذوا من وَطَنهم شمالاً  باعتقادَهم إِنَهُ ملاذاً آمِناً،  لِيُفَسِّحوا عَن أَنفسهم بقضاءِ إِجازةٍ والتمَتُع بما بَقى مِن مَعالِم  طبيعية مائية وَسياحية، فَصارَ بَدلاً من قَضاءِ الإِجازةِ أَن تُقضى أَرواحَهُم! ليَرتَقوا شُهداء القَصف التُركي الغادِر!

من هنا نطالب وبِشدَّة الوقوف بجدية وحَزم مَع موقف الشرفاء من فَصائِل المقاومة العراقية والتي ما هَدأَت وَلا تَوانَت مُنذُ اليوم الأَول لِبدأِ عَمليات القَصف التركي على المناطق الشمالية للعراق، والمُطالَبه بوقف العمليات العسكرية ومُقاطَعَة التبادل الاقتصادي والتجاري، والتَحقيق بملف معَ من يَنتَهك سيادَتنا بكل وَقاحَة، وكذلك ملف تَجفيف المياه نتيجة بناء السدود من قبل الجانب التركي وَغيرها من الأُمور..

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو اية
2022-07-22
أحسنت يابنت الأصول العراق ينزف بكل حين والاطماع العثمانيه متواصله بتوافد سياسي الصدف مثل الكاظمي والخنجر والحلبوسي وغيرهم من الخونه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك