المقالات

التوقيع على الربط الشبكي مع الخليج


د بلال الخليفة ||   العراق يعاني من عدة مشاكل وعلى راس تلك المشاكل ان المسؤولين عنه لا يلتزموا بالضوابط والقوانين التي هم المفروض ان يكونوا الرعاة لها، وكذلك يقفزوا على الأنظمة والصلاحيات المخصصة لهم، ويوم امس لاحظنا ان رئيس حكومة تصريف الاعمال اليومية يوقع اتفاقيات ليست من صلاحيته بل من صلاحيات الحكومات الكاملة، هذا كله مع صمت البرلمان واعضائه وبقية قوى الدولة. توجد مجموعة من الناس تقز وتصرخ عندما يصرح احد من دول الجوار وتسكت عن الاخر، اليوم لم أرى لها صوت عندما يتفق العراق والسعودية ومن يصرح عن الاتفاق ومن رعاة أمريكا. اين سيادة العراق وأين المتباكين عليها. ان مشروع الربط الشبكي الذي قد تم توقيعه ليلة أمس هو بالحقيقة هذا التوقيع الثالث، وقبل ذلك كان امين عام مجلس الوزراء وقع نفس المذكرة مع الجانب السعودي في 25 – 1 – 2022، وقبله تم توقيع الاتفاق عام 2020، وبالتالي ان الامر ليس بجديد، وان الاتفاقين الأخيرين لم يرى النور رغم ان وزارة الكهرباء تصرح مرارا ان 90% من الربط الشبكي قد اكتمل ومنذ أكثر من سنة على التصاريح ولكن لم تحدث. وكما سبق ذلك أيضا اتفاقية لنقل الطاقة من الأردن ومصر وكل تلك المشاريع لم ترى النور أيضا. من الممكن تكزن هنالك عدة اراء في هذا الموضوع ويعتمد أي راي او وجهة نظر على الموقع او المعلومات التي لدى الشخص ولذلك سنأخذ عدة اراء منها راي المواطن البسيط في هذا المشروع، وانا افترض الاتي: 1 – النقطة المهمة عند المواطن البسيط هي عدد ساعات تجهيز الطاقة الكهربائية لا أكثر ولا يهمه او يعنيه باقي التفاصيل مثل مصدر الكهرباء او الكلفة. 2 – ان المواطن العادي هو في نفس الوقت لا يثق بالربط الخليجي ولا بالحكومة العراقية الحالية لان الاتفاقية تم توقيعها سابقا وبدون تنفيذ وجدية من الجانب الخليجي او العراقي. 3 – ان الربط مع الخليج ليس فيه موثوقية، لاحتمال ان يصرح أحد الساسة بتصريح لا يرضيهم فيذهبوا الى قطعه مباشرة. اما الراي او وجهة النظر الأخرى التي أردنا تسليط الضوء عليها هي من وجهة نظر الاقتصاديين والفنيين وهي كالاتي: ولا تسد الزيادة السنوية للعراق لا الفرق بين الإنتاج والاحتياج للطاقة الكهربائية. 1 – ان الفرق بين الطلب على الكهرباء والتوليد هو بحدود 10 الاف ميكاواط وان الاتفاق ليلة أمس لم يحدد كمية التجهيز، اما الاتفاق السابق فكان 500 ميكاواط وهي كمية لا تشبع ولا تغني عن جوع. وتوجد تسريبات تقول ان الاتفاق هو 1400 ميكاواط وهي تبقى بسيطة  2 – ان قيمة الأبراج الناقلة وكلفتها قد تكون اعلى من انشاء محطات داخل العراق. 3 – ان كان العراق يريد وبشكل جدي شراء الطاقة الكهربائية فلماذا لا يشجع الدول الخليجية او غيرها من ان تنشأ محطات توليد الطاقة الكهربائية داخل العراق وبالتالي نستطيع ان نكسب عدة نقاط منها: أ – نتخلص من المفاقيد بالطاقة الكهربائية نتيجة نقلها لمسافات طويلة. ب – نحرك الاقتصاد العراقي وحركة السوق. ج – تشغيل ايدي عاملة كبيرة. ربما يتذرع احد الاخوة بان المحطات تعمل بالغاز وان العراق لا يمتلك الحجم الكافي لتلك المحطات فستكزن إجابة عن ذلك الاعتراض كالاتي: 1 – ان اكثر من 1300 مقمق يحترق يوميا وان وزارة النفط في صدد معالجته وبالتالي سيكون الغاز متوفر في السنوات القريبة. 2 – من الممكن الاعتماد على نوع اخر من الوقود كالخام او الثقيل او محطات طاقة شمسية او أي طاقة أخرى. 3 – يوجد كلام عن توريد غاز قطري بمد أنبوب عن طريق الخليج، ربما يكون هو الحل في حال تنفيذ ذلك. فوائد الربط الشبكي مع دول الجوار 1 - ان للربط الشبكي عدة فوائد منها ان الربط يعطي موثوقية كبيرة لاستدامة تزويد الشبكة الوطنية بالطاقة الكهربائية حتى في حين حدوث مشاكل. 2 – يقوي الصلات والعلاقات بين العراق ودول الجوار 3 – ان كان العراق سيكون ممر لنقل الطاقة فستكون للعراق إيرادات من ترانزيت الكهرباء الى اوربا او أي دولة اخرى لكن خلاصة ذلك هو 1 – ان الموضوع لن يرى النور لانه تكرر ثلاث مرات سابقا. 2 – الامر لا يعدو الاعلام  3 – حتى وان تنفذ المشروع فانه لن يسد ولا جزء بسيط من الاحتياج الفعلي للعراق.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك