المقالات

غريزة الحقد الدفين


لمى يعرب محمد ||

 

أحبوا عليا وأبغضوا عمرا، أبغضوا عليا وأحبوا عمرا، لغز ومتاهة حيرة العقول وأضاعت أولوا الألباب وخلطت الأوراق، وحرفت الماضي وشوهت الحاضر وتهدف لهدم المستقبل، سياسة داخلية وأخرى خارجية لصناعة الفوضى، موت وخراب وزعزعة الأمن والأمان، هذا ما صرح به الرئيس الأمريكي "بوش" في خطابه أمام الكونغرس سنة 2002، والذي تجاهله الإعلام العربي، نص الخطاب" السيد الرئيس، أعضاء الكونجرس، المواطنون الأمريكيون: أود بكل اعتزاز عميق ومن دون تحامل أن أقول لكم الليلة أن حال الاتحاد اليهودي المسيحي الأبيض والثري قوي تماماً، ولم يحدث أبداً في تاريخنا أن كانت القوة الأمريكية والهيمنة الأمريكية والقيم الأمريكية، قوة ومهابة ومحترمة ومقبولة في العالم كما هي اليوم فاليوم، يوجد العلم الأمريكي والقوات المسلحة الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي.أي إيه) ومكتب التحقيقات الفيدرالي في أكثر من 100 دولة لضمان السلام والإذعان والتحرر من الخوف والإرهاب، وينبغي أن يكون الأمريكيون فخورين بي وبحكومتهم وبرجال القوات المسلحة ونسائها الذين يضحون بمباهج الحياة من أجل ضمان أسلوب حياتنا الأمريكية. مصير أمريكا الآن واضح أمام العالم، فنحن سنكون من يشن الحروب على كل من نختاره هدفاً لنا، ونحن الذين سندمر قبل أن نعيد البناء،ولن نقف بعد الآن مكتوفي الأيدي والعالم يغرق في دمائه فأمريكا تعمل من أجل السلام، ولكننا إذا رأينا هناك حاجة لإراقة الدماء فسنقوم بذلك بأنفسنا، ومن الآن فصاعداً ستقرر أمريكا متى وأين وكيف ولماذا تشن الحرب أو تحقق السلام، وقد انتقلت دولتنا بكل فخر من (غضب الشوارع) إلى (الغضب الخارجي)، وقد نجح هذا في حالة (إسرائيل) وهو ناجح الآن بالنسبة لنا. يا (دادى) مشيرا إلى بوش الأب: إنني آمل أن أكون قد حافظت على إرث آل بوش حياً بمحاربة العرب والمسلمين كل عشر سنوات، لضمان استمرار الفوضى في بلادهم، ولن يجبرنا ملك أو أمير عربي نفطي على تحسين كفاية وقود سياراتنا المتطورة، وهذا ما لن يحدث وأنا رئيس للولايات المتحدة وعلى العكس، سيضطرون لزيادة الإنتاج وتخفيض الأسعار.. هذا الجزء المستقطع من خطاب بوش يوضح بصراحة سياسة إدارة أمريكا للعراق، وما يجري على الساحة العراقية في الوقت الحالي، من نهب للنفط وتعميق الخلافات وتجذيرها، وزرع الفتن بين مكونات الشعب نفسه، وإعادة تشكيل المنطقة بما ينسجم والمصالح الإسرائيلية. من يتابع زيارة بايدن لإسرائيل في هذا الوقت ومن ثم زيارته السعودية سؤال يحمل بداخله عدة استفهامات وقد صرح بايدن إن هدف زيارته بأنه "يرغب بتقوية الشراكة الأمريكية السعودية على أساس المصالح والمسؤوليات، مع التمسك بالقيم الأمريكية الحقيقية". فهل يكمل بايدن بتصريحه هذا ما نص عليه خطاب بوش سنة 2002؟!!..
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك