المقالات

حل مشاكل العراق ليس بالتمني أو الإستجداء من رئيس خرف!

918 2022-07-13

ضياء المحسن ||   استبق الرئيس الأمريكي جو بايدن زيارته للشرق الأوسط بمقال نشرته صحيفة الواشنطن بوست، شرح فيه الأسباب التي دعته الى زيارة المنطقة، ومع عدم منطقية هذه الأسباب فإن الأمر لا يعنينا لأنه شأن داخلي أمريكي؛ إذا شاء الأمريكان صدقوه أم لا يصدقونه. في الجهة الأخرى كتب السيد مصطفى الكاظمي (رئيس الوزراء المنتهية ولايته) مقال هو الأخر لكن في صحيفة الفورين بوليسي (السياسة الخارجية) تحدث فيها عن دوره شخصيا في حل مشكلات العراق! الغريب في الأمر أن السيد الكاظمي يعتقد حقاً أنه صاحب إنجازات كبيرة في العراق، وينسى أنه صاحب الورقة البيضاء (أكثر من تسعين صفحة) لم يلحظ منها المواطن أية خطوة بإتجاه تصحيح الوضع الاقتصادي، بل أن الوضع إزداد سوءاً من خلال تطبيق فقرة تخفيض سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار الأمريكي، وهو الأمر الذي أدى الى إنخفاض القوة الشرائية للدينار العراقي بحدود 25% بينما إنخفضت القدرة الشرائية للمواطن بحدود 33% والسيد الرئيس لم تمضِ على ولايته سنة واحدة، وزادت مبيعات البنك المركزي لأكثر من الضعف، ولولا أن مصائب قوم عند قومٍ فوائد لكنا نشهد عراقا أبناءه يفترشون الأرصفة أكثر مما هو حاصل الأن، لكن الأزمة الروسية الأوكرانية نتج عنها ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية، الأمر الذي جعل حكومة الرئيس تتنفس الصعداء (وهذا ليس بيت القصيد في المقال). لم نشهد طيلة فترة تولي دولته للسلطة أية حماية لا للموارد الطبيعية ولا للأرض ولا للسماء، فالموارد الطبيعية يسرقها المتسلطون على رقاب الناس في شمال العراق، حتى أنهم لا يعترفون بدولته إلا عندما يمنحهم أموالا هي حق للمواطن البصري خاصة والجنوبي عامة (أكثر من مليوني برميل يتم تصديره من جنوب العراق)، وتركيا تتجاوز على أراضي عراقية وهو يغض الطرف عنها والتجاوزات وصلت حداً خطيرا ووزارة خارجيته تصمت صمت أهل القبور عما يجري هناك، والسماء تدخل الطائرات الأمريكية وتضرب بدون حتى أن تتمكن وحدات الدفاع الجوي أن تكتشفها لأن الأجواء بيد شركات بريطانية وأمريكية، فيا دولة الرئيس أين هي الحماية وماذا تحمي؟  قد تكون حشرت العراق حشراً في مؤتمر لا ناقة لك فيه ولا جمل، إلا إستكمالاً للصورة التي سوف يلتقطونها بعد نهاية المؤتمر، كان الأجدر بك أن تبتعد عنه إبتعاد الشخص السليم من الشخص المصاب بالجرب، لكن طالما أنك حشرت نفسك في ذلك فاسمع التالي:  بادين جاء ليعيد السعوديين الى حظيرته بعد أن إستمالتهم روسيا والصين، بالإضافة الى إعادة الإماراتيين الى نفس الحظيرة، بالإضافة الى إكمال مشوار التطبيع مع هاتين الدولتين من جهة وإسرائيل من جهة ثانية، أنت أخر شيء يمكن أن يفكر فيه بايدن، لأنه يعلم أن أصغر موظف في وزارة الخارجية الأمريكية يستطيع أن يملي عليك ما يجب أن تفعله. أخيرا فإن العلاقات مع الولايات المتحدة لم تتجاوز كونها علاقة العبد مع سيده خلال فترة دولتكم، وتمنياتكم بإدراك الخرف لعزم العراق حل مشكلاته ليست حاضرة في أجندته، ومستشاري بايدن يعلمون يقينا أنه مع خروجك من رئاسة الوزراء سيكون الوضع أفضل بكثير للعراق وللعراقيين، وهو الأن يعملون مقاربة لحسابات الربح والخسارة، وواقع الحال يشير الى أنهم أحرقوا ورقتك نهائيا ولم تعد تمثل لهم شيئاً.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك