المقالات

مؤتمر الرياض التطبيعي برعاية اميريكية  


انتصار حميد  ||

 

لماذا تتمسك الولايات المتحدة بالبقاء في منطقة الشرق الاوسط؟ مع عدم قدرتها على تطويع شعوبه!   ما هي العوامل التي تجعل واشنطن مشدودة إلى هذه المنطقة؟ رغم الخسائر الكبيرة التي تكبدتها على المستوى المادي والبشري!   ماهي الاستراتيجية الجديدة التي ستتبعها الولايات المتحدة في المنطقة؟   طالما شكلت منطقة الشرق الاوسط أهمية متقدمة على المستوى الجيوستراتيجي للولايات المتحدة الاميريكية؛ نظراً لما تتمتع به المنطقة من ثروات تمكن السياسة الامريكية من استمرار الحروب, التي تخوضها ضد البلدان التي تعترض طريقها, ولديمومة بقائها الاستكباري, ولأن الولايات المتحدة والغرب بشكل عام يعلمون جيداً أن هناك من سيظهر في الشرق الاوسط من سلالة بيت النبوة, سيقضي على كل قوى الاستكبار والظلم, فأخذت الولايات المتحدة تحتل, وتدمر, وتهجر, وتغير الانظمة, من أجل اضعاف العالم الاسلامي الشيعي, المنتظر لقدوم الامام (عليه السلام), ولكنها لم تستطيع تطويع شعوب المنطقة, التي قاومت وجود الولايات المتحدة وجيشها وحلفائها, وعجزت, برغم قوتها العسكرية والتكنولوجية, أن تسيل احتلالها وتفوقها, حكومات سياسية, وانظمة تعمل في خدمة مشروعها السياسي, أن ما تقوم به الآن هو خير دليل على ذلك.   فالمؤتمر الذي سيعقد في 15 من الشهر الجاري في الرياض, بحضور الرئيس الامريكي, ودول التعاون الخليجي, والذي يتزامن مع زيارة بايدن للاراضي المحتلة والسعودية, وهذه الزيارة  تحمل في طياتها مؤامرة جديدة إلى شعوب المنطقة, وأن ترحيب السعودية بكل ذلك يعد خطوة جريئة من قبلها باتجاه التطبيع. وهذا المؤتمر الذي هو في حقيقته اجتماع  للارهابيين الذين يشكلون خطراً كبيراً في المنطقة, هو أحدى وأهم الاستراتيجيات التي ستتبعها الولايات المتحدة, لتحقيق ما تريده.  أن من ضمن الأهداف الرئيسية لهذا المؤتمر هي:   *تشكيل ناتو عربي لمواجهة دول محور المقاومة.  *ممارسة الحرب النفسية على إيران لتحجيم النفوذ الشيعي بالمنطقة.   * إبعاد الخطر عن الكيان الصهيوني المضطرب داخلياً.   * حماية المصالح الاميريكية الاسرائيلية بالشرق الاوسط.   * إشغال العرب بصراعات وحروب؛ لحرف الانظار عن الجرائم الاميريكية.   * محاولة اميريكية لمواصلة ابتزاز السعودية وشق صف الدول الإسلامية.   وعليه أن كل من يدخل ضمن هذا الناتو العربي, لابد وأن يخضع للتطبيع.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك