المقالات

مخاطر الناتو العربي على العراق

1411 2022-07-10

ماجد الشويلي ||

 

مركز افق للدراسات والتحليل السياسي

 

 مقتضى الحكمة والمعرفة والبصيرة السياسية تحتم علينا قراءة المشهد السياسي من كل أبعاده . كما وتلزمنا باستحضار كل الإحتمالات المتوقعة

والمؤثرة بشكل مباشر في مجريات العملية السياسية في العراق.

ومن أهم تلك الاحداث والمعطيات المستحدثة هو المسعى الأمريكي الخطير بالتنسيق مع الصهاينة لحمل الأنظمة العربية على تشكيل حلف عسكري لمواجهة التهديد الإيراني _بزعمهم _لتلك الدول.

ورغم أن كل مؤشرات  هذا الحلف المشؤوم تتجه صوب إيران، إلا أننا ينبغي علينا الا نغفل بعض التصورات المتعلقة بهذا الشأن وأهمها مايلي:-

أولاً:- أن دول المنطقة وفي مقدمتها السعود لا ترغب في الدخول بمواجهة مباشرة مع الجمهورية الاسلامية،

وبالأخص بعد أن جربت تحالفها مع الغرب ضد اليمن والذي مني بفضيحة وهزيمة كبيرة.

وعلى مايبدو أن الامارات وقطر وحتى الكويت وعمان أكدوا  للجانب الايراني في اكثر من مناسبة أنهم لن يكونوا جزءا من أي تحالف ضدهم.

ثانيا:- إن اسرائيل نفسها غير مطمئنة لكفاءة وقدرة وجدية الدول العربية لدعمها في مواجهة ايران، لان هذه الدولة تعلم جيدا حجم ردود الافعال الشعبية تجاه  هذا الأمر .

كما تعلم بقدرة ايران على معاقبتها فيما لو انخرطت بهذا التحالف . ولذا فان الصهاينة يلحون على ان تحضر امريكا بنفسها ويسعون بكل حيلة ووسيلة لتوريطهم في مواجهة الجمهورية الاسلامية ليتمترسوا خلفهم.

ثالثا:- من جانبها فان الولايات المتحدة تسعى لتطمين الصهاينة بضم هذه الدول التي يجمعها معهم الخشية من ايران (مابعد الاتفاق النووي)

بنحو يقولون فيه  للاسرائيليين لستم وحدكم في مواجهة ايران وانما كل هذه الدول تشاطركم الخشية منها، وان ايران ومعها قوى المقاومة ليس بمقدورها فعل شئ مادمتم متحالفين،

ونحن سنكون معكم ونزودكم باحدث تقنيات الدرع الصاروخية.

رابعا:-  الاردنيون اكثر تحمسا من غيرهم  لامضاء هذا التحالف الدولي لاسباب عدة، يقف في مقدمتها حاجتهم الملحة للطاقة والموارد الاقتصادية. فهي(الاردن) ليست من دول الخليج، وتعاني من عزلة في محيطها الشامي، وليس لها متنفس الا من الرئة العراقية.

نفسها هذه الاسباب تدعونا للاستدارة قليلا والنظر الى هذا التحالف من زاوية محتملة اخرى؛

هذه الزاوية هي احتمالية ان يكون هذا التحالف ضد العراق نفسه.

فهذه الدول ليس بمقدورها مهاجمة ايران كما اسلفنا، والعراق يشكل موقعا حيويا ومركزيا في قدرة ايران على دعم محور المقاومة وتحويله الى تهديد وجودي لامن اسرائيل،

كما وان العراق هو النظام السياسي الغريب  عن المنظومة العربية الحاكمة

 في المنطقة، وغير محبب لهم .

وان تعاطوا معه فعن مضض.

وعليه يمكن أن يوجه هذا التحالف في اية لحظة ضد العراق فيما لو وصلت حكومة شعبية تحاول تعميق صلتها بايران  وسوريا، او شكلت تهديداً مباشرا لامن اسرائيل.

خامسا:- ان هذا التحالف وفي كل الاحوال سيكون بقيادة اسرائيل، مايعني انه سوف يكون سيفاً مسلطا على رقبة العراق في كل حين .

 خاصة وان العراق قد اعلن بكل وضوح انه ليس مع التطبيع، الامر الذي يعمق من غربته ومشاحته لهذه الدول المطبعة جميعا مع اسرائيل.

فالحذر !!!

ـــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك