المقالات

ما سبب كل هذا الخوف من ايران؟!  


انتصار حميد ||

 

 يصعب على الكثير ممن لا يفهمون سياسة القيم والمبادئ, فهم نظرية سياسة الحكم التي تتبعها الجمهورية الإسلامية في إيران, والتي جعلت دولاً كثيرة تغير سياساتها مع الغرب وامريكا, انها نظرية ولاية الفقيه, التي استمدت من مبادئ الإسلام المحمدي الاصيل, وعليه عجز الاستكبار عن مجاراتها, وعن تقبل الفكرة المهدوية التي تحطم جميع سياسات الاستكبار العالمي. 

ولقد صرح البعض بان "إيران تشكل أُحجية, من الصعب جداً أن يستطيع الطرف الآخر التغلغل فيها, فايران لا هي اسود ولا هي ابيض, بل مزيج من الالوان والافكار, هدفها ليس اسرائيل؛ لأن الاخيرة تمثل حبة جوز بالنسبة لإيران, هدفها هو نشر العقيدة الإسلامية في كل بقاع الارض".

التحدث عن إيران هو التحدث عن بلد يحمل ثقافة عميقة, بلد لم يركع رغم مرور 35سنة حصار وأقسى نظام عقوبات عرفته البشرية, بل خرجت منتصرة وأجبرت العالم على قبول برنامجها النووي؛ فهي دولة مستقلة لا تجرؤ الوحوش الوهابية أن تفكر أن تقترب من حدودها؛ لانها حققت عناصر القوة لكيانها دون معونة من أحد.

أن الخوف الذي تبديه الاطراف المعادية لإيران إنما نابع من معاداتها الفكر الثوري, الي تحمله إيران والذي تأسست الجمهورية الإسلامية الإيرانية عليه, وصمدت طويلاً في مواجهة الفكر الامبريالي الاستعماري, الذي لا يرضى بأن يسود أي دولة في العالم فكر يحمل توجهات مخالفة لمصالح الدول الكبرى, التي تعتقد أنها الأقوى وعلى الدول الأقل قوة الإذعان إليها دون تردد. 

غير أن إيران استطاعت أن تبرز كقوة إقليمية كبرى, تعتز بقيمها ومبادئها الثورية القائمة على الكرامة والعزة دون إذلال؛ مما يفسر لغة القوة التي تصدر من مسؤوليها الكبار, وهم يتحدثون عن الدولة الإيرانية ومقوماتها الدفاعية على كل المستويات, براً, وبحراً, وجواً, ورغم ذلك فأنها لا تستعمل قوتها ضد جيرانها, ولا ضد الضعفاء, وإنما تمد لهم أيديها للحوار والمفاوضات, من أجل حل كل المشاكل العالقة بينهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك