المقالات

عندما يكون التنازل في غير محله..!


رسول حسن نجم ||    التسويف والمماطلة في تشكيل الحكومة والتنازل لهذا الطرف او ذاك وعقد الاتفاقيات السرية والعلنية في هذه المرحلة الحرجة والحساسة لاتصب في مصلحة العراق الذي طال انتظاره ، وليس هناك من المسؤولين من يشعر  بمعاناة العراقيين في ظل حكومة تصريف الاعمال التي بدأت تنخر في الجسد العراقي على مرأى ومسمع من جميع السياسيين مما نتج عن ذلك تذمرا واسعا لدى عامة الشعب الذي ذاق الأمرين من تعاقب الحكومات عليه ولم يتغير من الوضع شيئا في ظل موازنات إنفجارية تحولت الى أملاك ومصانع وشركات وقصور وأساطيل من السيارات المدرعة والفارهة وأرتال من الحمايات مدججين باحدث أنواع الأسلحة والمعدات لاصحاب القرار السياسي الذين لم يكونوا يملكون قبل ٢٠٠٣ من حطام الدنيا شيئا ، ضاربين بعرض الحائط دموع وأنين أليتامى وألأرامل والفقراء والمعوزين ، يرقصون على جراحهم ويترفعون عنهم فلا خوف من خالق ولاحياء من مخلوق.  فلامعالجات جذرية لمشاكل البطالة والامراض الفتاكة والفقر المستشري بين طبقات المجتمع الذي أخذ بالتوسع والتفاقم تحت جُرع التخدير الحكومي وغياب العلاج الناجع ، ولاحل يلوح بالافق لمشاكل الكهرباء والتعليم والسكن فضلا عن التهديدات الخارجية والداخلية المحيطة بالعراق. كما ان الشعب يشعر بالنقمة لتجميد مواد الدستور وتعطيل أحكامه وتجاوز السياسيين على المدد الدستورية وعدم إحترام ألقانون من قِبل رعاة القانون حتى أصبح حديث الشارع بأن القانون لايطبق إلا على الفقير والمُعدم تنكيلا به وإيغالا بسحقه تحت أقدام حيتان الفساد من جميع السياسيين ولانستثني منهم أحد ، لانهم اما ظاهرين بالفساد وبه معلنين او راضين ومشاركين ولا يأخذ منهم الشعب سوى الوعود الكاذبة وألخطب الحماسية الرنانة التي يجيدون فنها ، والذين تعملقوا على حساب ابناء العراق في ظل غياب العدل والمساواة وإعطاء كل ذي حق حقه ، وجعلهم الدستور حبرا على ورق لايسمن ولايغني من جوع. فإلى متى ألمراوحة في المكان ورجوع القهقري والناس في فقر وفاقة .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك