المقالات

ساسة الأعراب وحكاية برنارد شو

1604 2022-07-02

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

·        إصبع على الجرح  ..

 

ما دعاني اليوم لأكتب عن الكاتب المسرحي والناقد الإجتماعي برنارد شو هو ما تمر به العملية السياسية في العراق وما نسمعه ونراه من تصرفات البعض المخزيه وفضائح البعض الآخر التي فاقت كل فضائح حسنة ملص وفيفي عبده وسما المصري وفضيحة دينا وحسام ابو الفتوح .

عمالة البعض وخيانتهم التي تحفز ذاكرتنا العروبية بأول خائن في الجزيرة العربية ابو رغال الذي يوصف عند العرب بأنه رمز للخيانة حتى كانت من أبرز الشعائر في زمن الجاهلية بعد الحج رجم قبر أبو رغال لقبوله ان يكون دليلا لجيش أبرهة الحبشي حاكم اليمن الى الكعبة ليهدمها مقابل المال ليس الا ,

 فكان القول المأثور لسيد بني هاشم عبد المطلب ( للبيت ربي يحميه ) فكان عام الفيل ,امر الله وطيور أبابيل وحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول .

مادعاني للكتابة عن برنارد شو هو ما ايقنّا به من نجاسة أشباه الرجال واشباه الساسة وتهافتهم على التنافس والتنابز والصراع والتآمر والإحتراب والتحريض والفتنة والكذب والزور والنفاق لا لشيء الا للمنافع الشخصية والحزبية والتلاهث على نهب الوطن وسرقة المال العام واكل السحت الحرام وبيع كل ماضي العراق وحاضره ومستقبل ابنائه بدراهم معدودة لأسيادهم جماعة العم سام وزنادقة الأعراب وسلاطنة الأغراب  .

 نعود الى السطر الأول في المقال وما دعاني للكتابة عن جورج برنارد شو وهو كاتب مسرحي وناقد إجتماعي ومفكّر بريطاني الجنسية ولد في اريلندا بتموز من العام 1856 م وحاز على جائزتي الأوسكار ونوبل للآداب  .

حكاية صغيرة قرأتها عنه في مذكراته لكنها كبيرة في دلالاتها والمعاني التي تحملها وتوحي اليها وما يمكن الأستخلاص منها الكثير من اوجه الشبه والتشابه في ما نشهده ليس في العراق فحسب بل في امة العروبة والأعراب .

جاء في هذه الحكاية بالنص ان برنارد شو كان جالسا في حفلة رقص وغناء في اكبر ملاهي لندن وجلست بجانبه امرأة فاتنة الجمال وغاية في الإناقة والأغراء فعرض عليها ان تشرب كأسا من النبيذ على حسابه فقبلت ثم ابدى اعجابه الشديد بجمالها والقى عليها بيتين من شعر الغزل استفزت الخمرة في رأسها وزادت من سكرها اي بلغة العراقيين (زحف عليها) فاقترح عليها ان ترافقه الى شقتّه لتقضي الليلة معه مقابل خمسين الف جنيه .

تبسمت بإستحياء  شديد وردت عليه ( طبعا بكل سرور) .

عاد بعد دقائق ليسألها , هل من الممكن ان نخفض المبلغ ليكون عشر جنيهات .؟ !! غضبت واحمرت عيناها وصرخت بوجهه .. من تظنني أكون ؟؟ !! قال لها .. سيدتي نحن عرفنا من تكوني لكننا فقط اختلفنا في قيمة الأجر .

  انتهت حكاية برنارد شو لأتركها لكم بين يديكم وقارنوا في اوجه الشبه بين تلك المرأة وبين ساسة الأمة وزعماء الأمة وقادة الأمة ولا ارى في ذلك حرجا او خشية من ذنب فقد جاء من بعض رواة الحديث اصحاب الراوي الضرير إنه لا غيبة على السياسي . صحيح متفق عليه من ساسة الترقيع ورجال التطبيع وهمج القطيع .

ــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك