المقالات

بين مطرقة المستشارين وسندان المتربصين !؟


عمر الناصر *||


* / كاتب وباحث سياسي

 

سبق وقلت ان حكومة السيد الكاظمي هي حكومة الوقت الضائع او الفرصة الاخيرة، ولا فائدة بعد من هدر الوقت والجهد وعقد لقاءات واجتماعات اكثر لاقناع بعضنا بضرورة الاستمرار بالشراكة السياسية، التي لم يكتب لها النجاح وفق مبدأ المحاصصة الطائفية، وان سحب البساط تدريجيا للايقاع بالخصوم السياسيين كما حصل في الكثير من الاوقات، ما هو الا تسقيط سياسي مستهلك تم ترويض الشارع عليه بصوره جيدة، حتى اصبحت لديه تخمة مفرطة من تقبل مفاهيم هجينة تفرض نفسها على ارض الحدث.

لا فائدة من توقيع اي ورقة للاصلاح السياسي بين الكتل اذا لم تكن هنالك رغبه حقيقية وجامحة بالتغيير، بل نيه حقيقية وصادقه لتفعيلها بشكل كامل على الارض، ولا فائدة من عقد المؤتمرات التي استنفذت اموالاً طائله من ميزانية الدولة والامضاء على مواثيق الشرف التي تصدعت بها رؤوسنا، اذا لم تدخل القناعة الكاملة في سويداء قلوبنا من اجل ضرورة اتباع وطاعة التداول السلمي للسلطة، واذا لم تكن القناعة حاضرة للقبول بمبدأ نزع السلاح دون قيداً او شرط، سيكون من الصعب جدا انذاك ايجاد مخرجات واقعية ونوعية تعيد تقييم الايدلوجيات التي فرضت نفسها بدلا من ايدلوجية الفكر المتجدد، الذي يكون فيه شكل نظام الحكم يستند على المواطنة وبناء دولة المؤسسات وفرض سلطة القانون .

ما يهمنا في الوقت الحاضر رغبتنا الفعلية لفهم وتفسير مفهوم الحركة التصحيحية التي اطلقته الاحزاب والقوى السياسية، الذي لا يتطابق حتى ولو نسبياً مع ما تم رؤيته فعلياً على الارض، لذا فاننا نستطيع تشبيه هذا المصطلح كشبكة الميترو الذي تنطلق منها القطارات في وقت محدد وبخطوط متوازية لا تتقاطع بعضها مع الاخر، بمعنى ادق اي ثوره اصلاحية تشمل ادق مفاصل ومؤسسات الدولة التي ضرب الفساد ادق جزئياتها .

بقرارة نفسي اصبح الكاظمي اليوم ما بين مطرقة المستشارين وسندان جراة القرار السياسي، في وقت اصبحت امام مستشاري رئيس الوزراء مهمة وطنية عليا وحساسة وفرصة تاريخية وامانة مهنية تكمن سرها في تحديد وانتقاء المشورة المناسبة، ذات ابعاد واقعية وفق المعطيات المطروحة على الارض، لاجل سلامة تحقيق الاهداف التي لها اهميتها الاستراتيجية التي تستند الى :

قول الامام علي عليه السلام (( المؤمن مستشار فأذا استشير فليشر بما هو شائرُ لنفسه )) .

 

انتهى …

خارج النص/  اعادة التقييم والتقويم والمراجعة اهم الاهداف المخفية والمعلنة ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك