المقالات

أشداء على الكفار رحماء بينهم


رسول حسن نجم ||   في زمن الفتن واللامعقول الذي نعيشه وانقلاب المقاييس والفكر عند الكثيرين من أفراد مجتمعنا ، نحن بحاجة ماسة لإيجاد مقياس نميز من خلاله المؤمن الحق بالإسلام المحمدي الأصيل عن غيره من المتأسلمين لكي نعلم خلف من نسير.  وفي الآية الكريمة (  مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ  السُّجُودِ). نجد وبسهولة لكل متلقي خمس صفات لهؤلاء الذين مع رسول الله صلى الله عليه وآله سواءاً كانت هذه المعية زمانية في وقته أو  انتمائية له مواكبة لإمتداده ، وهي : ١- الشدة على الكفار ٢- الرحمة بالمؤمنين ٣- ركعاً سجداً  ٤- بُغيَتُهم من الله فضله ورضوانه ٥- سيماهم في وجوههم وخير مصداق لهذه الصفات الخمس نجدها في الملبين لفتوى الجهاد المقدس التي أطلقها السيد السيستاني دام ظله الوارف مجتمعة غير متفرقة. فقد رأينا شدتهم واستبسالهم في القتال وانتصارهم على عدوهم ورأفتهم بالأهالي لتلك المناطق لاعنصريين ولاطائفيين بل انسانيين ومُؤثِرين على أنفسهم.  لم يبحثوا عن مناصب وامتيازات  بل كان منهم من له منصب فتخلى عنه وفضل أن يكون جنديا في الجبهات ، وأغلبهم من الفقراء الذين لايملكون شبرا من أرض في وطنهم ولا حتى قوت يومهم. اذا نظرت لهم اغرورقت عيناك بالدموع وانبسطت أساريرك تشعر بانهم منك وانت منهم ، وبنظرة واحدة يعيدوك الى زمن الرسالة وزهو الاسلام وعزته مرورا بكربلاء الحسين عليه السلام ومعسكره الذي تجد فيه الشيخ الطاعن في السن وتجاوز التسعين عاما كما تجد الشاب اليافع الذي لم يبلغ العشرين ، لاتأخذهم في الله لومة لائم فتية آمنوا بربهم فزادهم هدىً. كل ذلك تجده جليا في  سيماء وجوههم وتقاسيمها التي تأسر القلوب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك