المقالات

سلوك الانسان المهدوي  


عربية البياتي  ||   أي فرد فينا له الحق أن يبحث عن ذاته, والعمل على تحقيقه, والوصول به إلى المكانة التي يعتقد أنها تناسبه بما ينسجم وعقيدته الإسلامية, وهذا كله يرتبط بالسمو الذاتي للأنسان, والذي من أهم خصائصه أنه يبتعد عن الانانية إلى الاهتمام بالآخرين, واعتبار نفسه واحداً من الكل, وبالتالي سمو الجانب الاخلاقي, فاهتمام الانسان بمن حوله يجعله أكثر أخلاقاً وتركيزاً.  فالسمو الذاتي من اهم سلوكيات الانسان المنتظر, ونظراً لكثرة المعاصي المحيطة بهذا الانسان المؤمن التي تقصم الظهر, من المغريات مادية والتسويلات الشيطانية المنتشرة على مستوى واسع, خصوصاً في عصرنا الحالي حيث الانترنت والأجهزة الإعلامية التي مهمتها الرئيسية هي نقل الفساد إلى الآخرين.   لذلك يتحتم على الانسان المهدوي أن يتصابر وهي مرحلة ارقى من الصبر, حيث يصبح من الضروري أن يخلق الصبر في الآخرين حتى ينسجموا معه؛ ليستمر في مسيرته ويثبت في مواقفه, وبالتالي يصل إلى حالة من التهيؤ الذي يقتضي بإنهاء المنكر الموجود عنده.    وعليه يجب أن يقترن الانتظار بالعمل, فالمنتظر الحقيقي يتروض في مدرسة الانتظار ويتربى فيها تربية كاملة, تجعله يتحمل أعلى مراتب المسؤولية, ويكون على أهبة الاستعداد التام لإمتثال أوامر الإمام (عليه السلام), فحقيقة الانتظار ليست الا  الالتزام الديني, والورع عن محارم الله التي نهى عن إرتكابها, والعمل بما افترض الله تعالى على الانسان من الواجبات والتكاليف الشرعية حتى في أحلك الظروف, فالمنتظر كالمجاهد في سبيل الله, فعن امير المؤمنين علي (عليه السلام): "الآخذ بأمرنا معنا غداً في حظيرة القدس, والمنتظر لأمرنا كالمتشحط بدمه في سبيل الله".  اذاً لايمكن أن يكون الانسان منتظراً حقيقياً إلا إذا أعد نفسه وربطها بإمام الزمان (عجل الله فرجه), لكي لا يضيع في زوبعة الفتن التي تجرف الناس في آخر الزمان, ومهمة المؤمن التصدي لكل ما من شأنه أن يشوه الاسلام, أو ينتقص من العقيدة الإسلامية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك