المقالات

ذكرى استشهاد آية الله السيد محمد حسين بهشتي 

1532 2022-06-29

فهد الجبوري ||   مرت يوم أمس في الثامن والعشرين من حزيران الذكرى السنوية لاستشهاد آية الله السيد محمد حسين بهشتي ، أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في انتصار الثورة الإسلامية في عام ١٩٧٩ بقيادة الامام الثائر آية الله العظمى السيد روح الله الخميني " قدس الله نفسه الزكية " ولعل الكثير لا يعرف هذه الشخصية الكبيرة لأنه نال شرف الشهادة مع رفاقه من الحزب الجمهوري في تفجير ارهابي على يد زمرة المنافقين وذلك بعد اقل من ثلاث سنوات على نجاح الثورة . ومن لم يسمع عن السيد بهشتي ، فهو عالم دين درس في حوزة قم ، وكان شخصية فريدة من نوعها حيث تتميز بالذكاء والحيوية ، والفعالية وسط الجماهير ، والفكر النير ، وقد سافر الى أوروبا لتدريس الطلاب الإيرانيين في ألمانيا الغربية . وحتى اليوم يقول عنه الكثير ممن عاصروه وعرفوه بأنه شخصية فذة من الطراز الأول . وقد كانت شهادته في وقت مبكر من نجاح الثورة خسارة كبيرة . وفي الثالث من شباط عام ١٩٧٩ عينه الامام الخميني عضوا في مجلس الثورة الإسلامية ، وفي وقت قصير اصبح هو السكرتير الأول لهذا المجلس . كما أنه أصبح زعيم الحزب الجمهوري الإسلامي الذي تشكل حديثا ، والذي كان الكتلة الأكبر في أول برلمان للجمهورية الإسلامية . وقد لعب الشهيد بهشتي دورا رائدا في صياغة دستور الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، وكان دوره حاسما في طرد ابو الحسن بني صدر ، أول رئيس للجمهورية في ايران وذلك في حزيران عام ١٩٨١ بعد ثبوت خيانته وتآمره على الثورة . وبسبب مكانته ، ودوره المؤثر ، وقوة شخصيته ، لم يتحمل أعداء الثورة وجوده فقاموا بارتكاب جريمتهم النكراء في تفجير مقر الحزب الجمهوري الإسلامي حيث نال السيد بهشتي و٧٠ من كبار الشخصيات من بينهم وزراء وبرلمانيون شرف الشهادة وغادروا الدنيا بعد أن أدوا دورهم المشرف في انتصار الثورة الإسلامية ، وترسيخ قواعدها الدستورية والفكرية والثورية. تغمد الله الشهيد بهشتي ورفاقه بالرحمة والرضوان في ذكرى شهادتهم 
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك