المقالات

امية الشهيدة..وزينب عاشوراء  


عربية البياتي ||

 

انفردت السيدة زينب (عليها السلام) بمكانة خاصة في التاريخ, فهي ولدت وترعرعت في حضن الرسالة المحمدية والبيت العلوي, وبرزت عفتها وحيائها ولم يُرَ لها شخص , إلا أنه عندما اقتضت الضرورة, وبلغ الأمر حداً لا يُطاق, نجدها مارست دورها بشجاعة قل مثيلها, بحيث تولت قيادة الركب الحسيني بعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وبتوصية منه, وهذا الامر وحده كفيل ببيان عظمة السيدة زينب (عليها السلام). 

تولت السيدة زينب (عليها السلام) مسؤولية الحفاظ على ثورة الإمام الحسين (عليه السلام), وارسال خطابها وأهدافها وشعارها أي "هيهات منا الذلة" إلى أنحاء العالم, فقد أدت خطاباتها إلى أفشال المؤامرات المشؤومة التي كان يخطط لها اليزيديون, واستعانت في حربها ضد الأعداء بمبادئ الحرب النفسية, التي تبين من خلالها مدى حقارة وصغر العدو, فضلاً عما تحلت به من شجاعة وفصاحة وبلاغة. 

وقد سار على خطى عقيلة بني هاشم ( عليها السلام) الكثير من النساء, اللواتي التحقن بالحركة الوطنية, ومارسن السياسة ضد الظلم والاضطهاد من اجل الحرية, واعلاء كلمة الحق, فالنساء العراقيات يتميزن بالصبر, والقدرة على تحمل المعاناة, والنتائج الكارثية لموجات الحروب والعنف والارهاب, على مدى سنوات طويلة, وقد سطرن أروع الأمثلة في البسالة والتضحية, وواجهن عدواً متغطرساً لا يعرف الرحمة ولا الشفقة, عدو متعطش لسفك الدماء وقتل الأبرياء.

هؤلاء النساء أصبحن أهزوجة نخوة للأبطال, ورمزاً للفداء والتضحية, وها هي الشهيدة الشيخة (امية ناجي الجبارة), اثبتت بمواقفها المشرفة وبطولاتها التي ستبقى صرحاً في قلب العراق, فأمية مزقت راية الاعداء على ساتر بلدها, فقد كانت تدافع عن الارض والعرض, وكانت تأبى أن يدنس الخوارج أرض العراق, وقد أججت باستشهادها انتفاضة العشائر ضد داعش, فهي فعلاً رمزاً للمرأة العراقية الغيورة.

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك