المقالات

الف باء صدامية الحلبوسي  ..

1268 2022-06-26

منهل عبد الأمير المرشدي ||

 

إصبع على الجرح  ..

 

أوجه التشابه بين الأصل الرفاقي والفصل الأخلاقي بعالم المجاز في بيت بعثي بإمتياز .؟ بين البعد النضالي لليالي الحمراء في أزقة الكرخ للقائد المغوار  وأكاديمية الدهن الحر في الأنبار . كان يا ما كان في غفلة من الزمان  ، حلّ بيينا الفتى حمدان ،  ممتشقا سيف الغيرة والوجدان ، على بلاد الف ليلة وليلة ما بعد الطوفان . متباكيا على دولة السراب ،  من تآمر البزاز وواجب الخراب ،  لدولة الشيعة الفرس الأغراب . صدقّه اشباه الساسة الغّمان ،  ومنحوه على بساط البيسلان ، بالإجماع رئاسة البرلمان ،  و( تيتي تيتي بس مو مثل ما رحتي اجيتي ) ، تمسكن حتى تمّكن ،  وتهادن حتى تفرعن ، وتنغج حتى تسلطن  ، فخلع البرقع من ثيابه  ، وكشر عن كل انيابه ،  فباع الفاو وباع الخور لآل صباح بالدولار ،  وصارعميلا للأعراب وللأتراك وللفجاّر . في ليلة وضحاها من دون أحم ولا دستور . امتلك الحلبوسي اكبر قصر في القصور ،  وطائرة وأفواج وكل شيء محّصن مستور . وكما اعتدنا في عراق الممكن واللاممكن ،  والمعقول واللامعقول ، صار زعيما فوق القول . يأمر ينهي دون حساب . يبيع ويشري دون كتاب . صار شبيها للفرعون . ذات الصوت وذات اللون . يرفع كفه قبل الطرق .  يعاقب نائب بجرم النطق . يصرخ حلبوس المفتون . اشباه رجال ها أنتم . موافقون .. موافقون ..  اسرع تصويت بالكون . لا معارض لا ممانع ولاهم يحزنون .  عاط وخاط وقطّ القط . وكما قال لسان البط . ( لعب لعب الخضيري بشط ) . وسعى علنا للتطبيع ،  والقوم رجال الترقيع ، تمشي تنهق تعوي تنبح ضمن قطيع . وقبل ان تشرق شمس الصباح ويسكت الديك عن الصياح المباح . كان يا ماكان ؛ في غفلة من الزمان ، صار وسيم  الدهن الحر . يسبح علنا ضد الموجة ،  صار زعيما مثل الفلتة ابن العوجة .

 فشقيق القائد ايضا قائد في الفلوجة . ذات الموكب والتسليح بلا إستئذان . يمشي عكس السير جهارا بالمجان . لا قانون ولا دستور ولا ميزان . وكان عقيد الشرطة شهما دون ظنون . كان شريفا كان غيورا للقانون . كان التبان شجاعا إبن حمية . كان مصداق العراق ، كان اهلا للقضية . أراد الدولة تبقى دولة . اراد السافل يلزم حدّه . لكن الزمن الأغبر والمغبون . قلب الصورة والمضمون .صار المعتوه بريئا . والتبان أسيرا بل مسجون !!! إيه يا زمن يغلي بالآهات . يا زمن فاض الغيض به فوق الذات . يا زمن  نستوحش فيه طريق الحق وهمج تعوي بل تنعق .

 زمن الجدال بلا جدال ولا جدال ، زمن الرجال أشباه الرجال . زمن ما عاد يشبه شيء من حضارة. زمن الفاسدين التافهين ارباب الدعارة .

من ذا ينصف صوت العدل ؟ من ذا يحسم هذا الفصل . من ذا ينهي هذي الفوضى . من ذا يعرف كم صدام .

 صار قرينا للأقزام ، من ذا يعرف كم مسعود ، صار لدينا في الموجود ، من ذا ينهي هذي اللعبة . طفح الكيل ورب الكعبة . طفح الكيل ورب الكعبة ..

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك