المقالات

الاستسلار..!


حيدر السعيدي ||   في خضم الحرب الناعمة التي يقودها المتصدر في ترند الجريمة العالمي ويضع خيارين لا ثالث لهما اما الاستسلام والمهادنة  او الحرب بلا هوادة ،  وهذا القطب العالمي يغري دول العالم الثالث ودول الشرق الاوسط بأن الاستسلام يعني الاستقرار مما يستدعي ان ننحتها على طريقة علماء اللغة بمفردة الاستسلار ،  فما الضير في ذلك ان ضمنا لمنطقتنا وللعالم الاستقرار وهو امنية كل لاجيء  وحلم كل مشرد ، ولكن هل فعلا معادلة الاستسلام تنتهي بنتيجة الاستقرار ؟  افغانستان استسلمت وفي كل جمعة يسقط مئات الضحايا بفعل التفجيرات الارهابية ضد اتباع اهل البيت ( ع) ، اوكرانيا غطت في احلام وردية من الغرب ووعود بالوقوف معها في اي ملمة تمر عليها  او عاصفة تعصف بها ، ثم افاقت من نومتها العميقة على انقاض الدمار وخراب البلاد طولا وعرضا ولم تسمع من القوى الغربية الا التنديد والادانات وفق نظرية ذلك الرجل الذي تعرض لشتى انواع الاهانة والضرب على ايدي اعداءه ثم كان جوابه  : ( نعم ضربوني وتجاوزوا عليّ ولكني ملأتهم سبا وشتما ! ) . مشاهد خذلان القوى الغربية لدول وشعوب كثيرة ليست خافية على احد وقد اكتوى بها شعبنا العراقي في عام 1991 بعد الانتفاضة الشعبانية في جنوبي العراق حينما اعطت قوى التحالف الثلاثيني الضوء الاخضر لصدام بضرب ابناء الشعب العراقي بالطائرات يوم كانت خارطة العراق تخطها اصابع تلك القوى بخطوط طول وعرض وحظر جوي على كل قواعد الطيران الصدامي ، من اراد ان يلتحف بلحاف القوى الغربية قطعا سيصاب بالانفلونزا لانه سيبقى اخر الليل مكشوفا لموجات البرد العاتية ، لا حصن مثل حصن محمد وال محمد ولا رداء يليق بنا سوى علم العراق ولا خيمة تناسب اوضاعنا مثل خيمة قواتنا الامنية من الجيش والشرطة ولاصوت حق يستنهض الهمم مثل صوت حشدنا البطل  .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك