المقالات

تحقيق كتاب بحوث الميزان


رياض البغدادي ||

 

صدر حديثا هذا الكتاب من مطابع العتبة الحسينية المباركة ، والذي قمنا بتحقيقه حيث أننا نظرنا في ما صنفه العارف الزاهد حجة الإمام المعصوم آية الله العظمي السيد محمد حسين الطباطبائي قدس سره الشريف ، من كتابه الموسوم ( الميزان في تفسير القرآن ) وهو كتاب عظيم ، يشتمل على بحوث قيمة ، موزعة على معظم فروع المعرفة - الإجتماعية والفلسفية والعلمية والإقتصادية والتأريخية – وغيرها، ولأهمية هذه البحوث التي وجدنا من الصلاح أن تكون بنفسها كتاباً قيماً ، يرجع إليه أهل البحث والدراسة والتدقيق ، وليسهل عليهم الوصول الى ما ينشدون مراجعته ، إضافة الى غيرهم من القراء والمثقفين ، ممن يرغبون الإطلاع على ما أنتجه الفكر الإسلامي ، من بحوث في القضايا المعاصرة .

وإن كنا نعترف بالتقصير في إتمام ما يستحقه هذا السفر العظيم ، إلا إننا وضعنا له تحقيقاً وجدناه ضرورياً ، لبيان بعض المصطلحات التي تحتاج التوضيح ، هذا بالاضافة الى ما اشتمل عليه التحقيق من تعريف ببعض الاسماء والأعلام والشخصيات ، التي ورد ذكرها في طيات هذا المصنف القيم ، كما حرصنا على تخريج الأحاديث وبالرغم من الصعوبات التي واجهتنا في ذلك بسبب أن الكثير من المصادر التي رجعنا اليها لا تعد من الكتب الروائية المشهورة مثل كتاب المسلسلات فهو كتاب قديم ولم نجد له طبعة حديثة معروفه ، وغير ذلك ان السيد الطباطبائي (قدس) كثيراً ما يستشهد بجزء من الرواية غير كافي للوصول اليها ، ومن الصعوبات الاخرى استخدامه ( قدس سره ) لألفاظ ومصطلحات لا يتسنى لغير اهل الاختصاص في اللغة الإلمام بها مما توجب علينا توضيحها بهامش مناسب لها ... نأمل أن نكون قد أدينا على قدر ما وسعنا الجهد والوقت للمؤلف الجليل وللكتاب الشريف حقهما .

وبعد أن جهز الكتاب للطباعة ، تكرم علينا السيد المبجل أمين عام العتبة الحسينية المباركة ، كما هي عادته في دعمه وإسناده ، لكل جهد يصب في طريق نشر العلوم والمعارف الخاصة بالفكر الإسلامي ، فوجه بطباعته على نفقة العتبة الحسينية المباركة ، فله الشكر الجزيل .. ونرى لزاما علينا كذلك أن نتقدم بوافر الشكر والتقدير لكل الخيرين الذين وقفوا معنا من قريب أو بعيد على إنجاز هذا العمل وأخص منهم بالذكر : العاملين الكرام في مكتبة العتبة الحسينية ومكتبة الامام الحكيم العامة - النجف الاشرف .

والحمد رب العالمين

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك