المقالات

السند القانوني للاستقالة/ الورقة الأخيرة/ ماذا بعد..؟!

1766 2022-06-12

كندي الزهيري ||   الغرائب والعجائب في الحكم لا رشيد في العراق، تخوض بمستقبل بلاد ما بين النهرين، التي أسست أول حكم مدني قبل أكثر من ٧ آلاف سنة، اليوم يصبح العراق بيد صبية. منذ تحقيق مطالب الثورة تشرين، والخاصة بعادة الانتخابات، وتدخل اليد الواضحة في صنع أزمة سياسية شيعية، كخطة انتقامية أمريكية خليجية بعثية وداعشية... فاز من فاز واعتمدت النتائج خرقا الدستور ولم يعد له أي قدسية، دخلت الكتل السياسية في برنامج تحالفات، فشل البرلمان في تسويق نفسه، وإثبات جدارته، لم ينتخب رئيس الجمهورية ولا رئيس مجلس الوزراء، ليبقى المستفيد الأول صاحب الحكومة التصريف الأعمال. من وفود الحنانة إلى الخضراء ومنها إلى أربيل، فشلت بالخروج من هذه الأزمة، فلا رؤيا سوى (عملية قتل الوقت_وكسر العظم) بعد مهلة الأربعين يوم للسيد مقتدى الصدر، وعدم تحقيق ما بعدها أي تقدم، اليوم يلقي الصدر بآخر أوراقه، استقالة جماعية للتيار الصدري تقدم إلى رئيس مجلس النواب!. هنا نسأل ما مدى قانونية هذه الاستقالة، وهل تعتبر طلاقا للعملية السياسية وتنازل عن ٧٣ مقعدا برلمانيا بسهولة؟، بعدما وجه الصدر؛ العذاري بتقديم استقالات نواب الكتلة الصدرية إلى رئيس البرلمان، أضاف الصدر "أن الحزب تحالف السيادة والحزب الديمقراطي في" حل منه ". وبحسب قانون رقم (49) لسنة 2007 تعديلات قانون استبدال أعضاء مجلس النواب رقم (6) لسنة 2006 ثالثا- تسري الفقرة أولا من الأمر رقم (9) لسنة 2005 على عضو مجلس النواب وأعضاء هيئة الرئاسة في حالة تقديم استقالته وقبولها من قبل المجلس بالأغلبية المطلقة على أن لا تقل فترة عضويته في مجلس النواب عن (سنة واحدة)، ومن جهة أخرى،  قانون الانتخابات تم تعديلة في سنة 2020 ولا يمكن الاستناد لقانون 2017 !  اليه تقديم الاستقالة تكون من خلال طلبا الى رئيس مجلس النواب مشفوعا بتوقيع ، ولايمكن لرئيس المجلس رفض الاستقالة ولا يوجد داع قانوني لعرض الاستقالة على المجلس للموافقة عليها بالاغلبية البسيطة او الثلثين ولا يوجد اي مدد زمنية لتقديم الاستقالة.ان مايميز موافقة المجلس هو الحصول على التقاعد وهذا يشمل كل نائب تواجد في المجلس اكثر من سنة في الدورة البرلمانية. اليه الاستبدال: يستبدل النائب المستقيل بالمرشح الخاسر من اي (كتلة كان )الحاصل على( اعلى الاصوات) في دائرة النائب المستقيل.  مع ذلك و من خلال متابعاتنا نجد أن التيار، يستخدم نفس الأسلوب، من أجل لعب دور" المدلل "، الذي يجب على الآخرين أن يعطوه ما يريد حتى يرضى، وأن ما حدث الآن هو نفس الأسلوب. أما تسريح تحالف السيادة، والحزب الديمقراطي، لا يعد كونه إعلاميا، وإن لم يكن كذلك، فهذا ربما يعود  إلى التحركات الإطار إلى أربيل، والصراع الواضح بين خنجر والحلبوسي ومشعان، مما جعل من الصدر يعتقد ويجزم بأن التحالف أصبح هشا وربما انتهى تماما، فلا بد من أن يجري الطرف الآخر إلى ساحة التفاوض من جديد، مع تعهدات وتنازلات تقدم إلى التيار الصدري. إذا عدنا إلى بعض المصادر التي إشارة بأن هناك تحركا سياسيا اتجاه الحنانة في الأيام القليلة المقبلة، وهذا يؤكد بأن ما قلناه ربما يتحقق وبشكل كبير، وبالتالي الخروج بكتلة شيعية كبيرة، تحت عنوان (من أجل العملية السياسية)، وإن لم يحدث ذلك فسنصبح أمام عدة خيارات، أما انسداد تام، أو إعادة الانتخابات وهذا لا أحد يقبل فيه،   أو الذهاب إلى تحكيم الشارع،  وهنا سيحقق العدو غايته، ولا خاسر سوى الشعب العراقي المظلوم...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك