المقالات

بين الامن الغذائي وتسريب الاسئلة – ضاع العراق 


انتصار حميد ||

 

من الطبيعة البشرية أن يهتم الناس بالأخبار, التي تُثير صِراعاً, أو تضارباً في الآراء, أو توتراً, أو نقاشاً عاماً, واحياناً يأتي هذا كلهُ وفق مخطط مُعد لهُ مُسبقاً لتحقيق هدف.

تُذكرُنا حادِثة تسريب الاسئلة في الامتحانات الوزارية آنذاك في مصر, والتي كان سببها الاذاعة الاسرائيلية الرسمية في ذلك البلد, بما يحدث اليوم في العراق. 

أن ما يسعى إليه الطرف الآخر من تدمير العراق, وارجاعه الى الصفر مادياً وثقافياً, وطمس ديمومة التعليم فيه, والتخلي عن عقيدته الاصلية, ليُعاد بناءه من جديد حسب قياسات ذلك الطرف, وهذا يفسر لنا ما يحدث الآن. 

فأن ربطنا حدث تسريب الاسئلة الوزارية الذي شهدهُ العراق في امتحانات طلاب الصف الثالث المتوسط, نجدهُ متزامناً مع احداث تشريع قانون الامن الغذائي, والغائهِ, ومبادرة الشيخ الامين, وكل هذا جاءَ وفق خطة صهيونية امريكية, اداة تنفيذها اصحاب السياسات أو ما نسميهم ب( العملاء) في العراق, والغاية من ذلك كلهُ هو لتحقيق مطالب كثيرة منها:

- أشغال الشارع العراقي بأمر سرقة الاسئلة الوزارية عن ما يجري تحت قبة البرلمان  من تشريع القوانين التي تؤدي بهذا البلد الى الانهيار والدمار.

- اسقاط هيبة الدولة العراقية ومحو ركن اساسي من اركانها وهو التربية والتعليم. 

- مؤامرة توجه للقضاء لأنهاء وجود الدولة. 

نَحنُ أمام مشكلةً كبيرة, وأسئلتُها كثيرة, ماهي الاجراءات المتخذة بحق المقصر والمسؤول؟ والجواب على ذلك استناداً الى بنود قرار (132) من المادة (1) الخاص بالامتحانات الوزارية والمدرسية, يُعاقب بالحبس مُدة لا تقل عن سنة كل من سرب الاسئلة, وتكون عقوبة الحبس مدة سبع سنوات اذا كان مرتكب الجريمة من واضعي الاسئلة, وتكون عقوبة الحبس سنة اذا نشأت الجريمة عن اهمال أو تقصير.

والسؤال التالي والأهم , ما الحلول الناجحة لمعالجة هذه الخروقات؟ وهنا يأتي دور الشعب لأنهاء اللعبة التي لعبها الطرف الآخر, والتي بات واضحاً لنا اهدافهُ, ومصالحهُ, ويكمن هذا الدور في تشكيل حكومةٍ رصينةٍ ترفض التعامل مع الذين أشرنا لهم في بداية حديثنا, حكومةٍ ترفض الخضوع لما يريدهُ الطرف الآخر.

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك