المقالات

في رحاب العروج الملائكي  


نور الدراجي ||   ونحن نعيش ذكرى رحيل مفجر الثورة الإسلامية في إيران الإمام الخميني الراحل (قدس سره) رجل ٌ اجتمعت فيه كل صفات الإنسان المثالي وقد تجسدت كل حياته بالعلم والتقوى والإيمان والعمل الجاد الدؤوب، هذا الرجل العظيم الذي أعطى بإيمانه وتضحيته في سبيل نشر الإسلام الصحيح ومحاربته لطواغيت العصر درساً للمظلومين في كيفية الوقوف بوجه المستكبرين و الاطاحة بهم.  لقد جسد الإمام الخميني ( قدس سره)  مقولة جده السبط الإمام الحسين عليه السلام (هيهات منّا الذلة) حيث الوهج الحسيني يرافق مسيرة حياته من بدايتها إلى النهاية، ذلك الوهج الحسيني الخالد الذي أنطلق بثورة حيرت العقول واذهلت الساسة، حيث ينزل من الطائرة بدون سلاح حاملاً راية جده الحسين عليه السلام في نشر الإصلاح في هذه الأمة، وعندما وطأت  قدماه أرض إيران حدثت هزةٌ أرعبت عروش الطغاة والمستكبرين، فهربوا تاركين عروشهم دون رجعة.  لقد كانت ثورة الإمام الخميني (قدس سره) تهدف بعدم الفصل بين السياسة والدين وإلى السعي لإقامة حكومة إسلامية  تعتمد على أصل ولاية الفقيه، حيث أنها السبيل الوحيد لمشروعية الحكومة في عصر الغيبة الكبرى،  أسس الإمام الخميني ( قدس سره) قاعدة لكيفية التعامل مع الاستكبار العالمي التي  من خلالها نستطيع أن نقيّم كل الأعمال التي تقوم بها الاحزاب السياسية الإسلامية وبقية الشرائح الاجتماعية الفاعلة حيث قال: إذا مدحتنا أمريكا أو رضيت عنا فيجب علينا أن نراجع أنفسنا.  لقد استنهض الإمام الخميني ( قدس سره) شعوب العالم الإسلامي التي أصابها الإحباط واليأس، حيث وجدت في الثورة الإسلامية الإيرانية مشعلاً منيراً لدربها وهداية لطريقها، والمطالبة بحقوقها التي هدرها حكامها و استباحها الاجنبي.  رحل الإمام الخميني (قدس سره) وبقيت أفكاره راسخة في مواجهة الغطرسة الغربية والامريكية، ونموذجا للمقاومة في العالم، فسلامٌ عليك سيدي يوم ولدت ويوم رحلت ويوم تبعث حياً.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك