المقالات

سيناريوهات المرحلة المقبلة


  د بلال الخليفة ||    ان الانسداد السياسي يزداد تعقدا يوم بعد اخر، وكل المبادرات وصلت الى طريق مسدود بدون حلول. السيناريوهات القادمة هي كالاتي: السيناريو الأول: هو بقاء الحال على حكومة تصريف الاعمال أي ان حكومة تصريف الاعمال ستستمر الى وقت غير محدود لان الدستور أشار الى المدد الدستورية وهي 1 – تجري الانتخابات قبل خمس واربعون يوما قبل انتهاء الدورة البرلمانية (المادة 56) 2 – مدة أقصاها ستون يوم تجري الانتخابات بعد حل البرلمان (المادة 64) 3 – خمسة عشر يوم الى انعقاد الجلسة الأولى للبرلمان بطلب رئيس الجمهورية لاختيار رئيس مجلس النواب (المادة 54) 4 – ثلاثون يوم من الجلسة الأولى تعقد الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية (المادة 72) 5 – خلال خمسة عشر يوما، يتم تكليف رئيس مجلس الوزراء من قبل رئيس الجمهورية المنتخب في الجلسة الثانية (المادة 76-اولا) 6 – خلال ثلاثون يوما يسمي رئيس مجلس الوزراء كابينته الوزارية للمصادقة عليهم من قبل مجلس الوزراء (المادة 76-ثانيا) لكن الدستور، وهنا تكن المشكلة، لم يشر الى عواقب الخروقات الدستوري ومن ضمن تلك الخروقات هي خرق المدد الدستوري، وهذا ما جعل الكتل السياسية تتماهل في حل المشكلة القائمة. وبالتالي ان الحكومة الحالية وان بقيت لفترة طويلة في حال حكومة تصريف الاعمال اليومية، فلا مانع من ذلك أي مانع دستوري. وهذا السيناريو هو الأقوى.  السيناريو الثاني: انتخابات أخرى جرى الحديث هذه الأيام الى حل اخر يقطع الطريق على الانسداد السياسي وهو الذهاب الى انتخابات ثانية قد تتغير اوزان الكتل السياسية وبالتالي من الممكن ان تتغير التحالفات وتؤدي الى إمكانية تشكيل حكومة جديدة. هذا السيناريو يقف بوجهه عقبات منها: 1 – ان المحكمة الاتحادية حينما ردت طعن الإطار (الاثنين 27 ديسمبر/ كانون الأول 2021) في عدم شرعية الانتخابات لكن المحكمة الاتحادية العليا في نفس الوقت اوصت بنقطتين وهما: أ – تشريع قانون انتخابات جديد ب – عدم استخدام العد والفرز الالكتروني وهنا تكمن المشكلة وهي ان الحكومة الحالية هي حكومة تصريف اعمال الأمور اليومية وهي لا تملك الشرعية الدستورية لذلك حسب المادة (64-ثانيا) وحسب قرار المحكمة الاتحادية العليا ذي الرقم 121/اتحادية/2022، وبالتالي انى الامر لن يحدث. 2 – ان بعض الكتل الكبيرة وكذلك بعض الصغيرة وهم المستقلون سوف لن يقبلوا بالذهاب الى الانتخابات الثانية لاحتمال ان مقاعدهم ستقل.  وبالتالي ان الذهاب الى انتخابات سيكون بطريقين وهما: 1 – استخدام القانون القديم، وهذا سيكون مخالف لقرار المحكمة الاتحادية العليا 2 – تشريع قانون جديد وهذا غير ممكن وتكلمنا عنه أعلاه وهو أيضا مخالف لقرار المحكمة الاتحادية العليا * النتيجة ان الانتخابات الثانية التي قد يدعوا لها البعض لن تحدث لمخالفتها القرارات الصادرة من المحكمة الاتحادية العليا والتي هي باتة وملزمة للجميع (المادة 94) من الدستور. ولذلك ان السيناريو الأول هو الأرجح ولا وجود لطريق اخر الا جلوس الكتل السياسية لحل الانسداد السياسي.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك