المقالات

الجولة الثانية من قانون الامن الغذائي


د بلال الخليفة ||

 

​ردت المحكمة الاتحادية في قرارها المرقم 121 / اتحادية/2022 قانون الامن الغذائي الطارئ والبنى التحتية حيث أوضح القرار الإطار الدستوري لصلاحيات الحكومة في فترة تصريف الأعمال، كما بين أيضا ​ أن الحكومة في هذه الفترة تمر بمرحلتين، الأولى من تاريخ حل البرلمان إلى حين إجراء الانتخابات، والثانية من إجراء الانتخابات والمصادقة عليها إلى مرحلة تشكيل الحكومة الجديدة، وفي هاتين المرحلتين تدخل الحكومة في فترة تصريف وتسيير الأعمال اليومية والطارئة التي تهم مؤسسات الدولة والمجتمع، وأوضحت المحكمة في قرارها انف الذكر ملامح الحكومة في عدم صلاحياتها في إقرار القوانين والتعاقدات والاعفاء والتعيين، ووفق القرار أيضا أوضح ان البرلمان الحالي مجرّد من صلاحية مساءلة واستجواب وزراء حكومة تصريف الأعمال الحالية لأنها لم تنبثق عنه ولم يصادق عليها.

كما أشار الى ان مشروعات القوانين اما ان تأتي من رئيس الجمهورية او رئاسة مجلس الوزراء او بتوقيع عشر أعضاء من البرلمان او احدى لجان البرلمان العراقي.

على هذا الأساس، ان الخطوة الثانية التي يسعى اليها بعض أعضاء البرلمان الى تمشية القانون عن طريق المسار الثاني وهو السلطة التشريعية لا التنفيذية بشقيها رئاسة الجمهورية او مجلس الوزراء.

لكن بالرجوع الى الدستور الذي هو الحكم في مثل هذه الأمور وفي المادة (60) منه نصت على الاتي:

أولاً:- مشروعات القوانين تقدم من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء.

ثانياً:- مقترحات القوانين تقدم من عشرةٍ من أعضاء مجلس النواب، أو من إحدى لجانه المختصة.

الامر الذي غفل عنه أعضاء البرلمان الذين يريدون المضي يوم غد في تشريع هذا القانون هو ان المادة (60-ثانيا) استخدم مفردة (مقترحات القوانين) والتي تعني الاتي:

1 – هو يقترح القوانين للسلطة التنفيذية أي الحكومة، والتي هي الان حكومة تصريف اعمال، وبالتالي حتى وان رفع اليها مقترح القانون لا تستطيع ان تتبناه، حسب الدستور (المادة 64 – ثانيا) وحسب قرار المحكمة الاتحادية رقم 121 / اتحادية / 2022.

2 – ان البرلمان هو يقترح لا يشرع، وبالتالي ان مقترحة سيؤجل لحين تشكيل حكومة طبيعية لا تصريف اعمال.

·        ​النتيجة

ان يوم غد، سوف لن يقر قانون الامن الغذائي الطاري للسببين الذين تم ذكرهما أعلاه ويضاف لهم ما تم ذكرة في المقال السابق ان البرلمان في هذه الفترة تحصر مهامه بانتخاب رئيس الجمهورية والمصادقة على الكابينة الوزارية لرئيس مجلس الوزراء والوزراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك