المقالات

مخالفة دستورية في النظام الداخلي لمجلس النواب

1671 2022-05-17

حازم أحمد فضالة ||       قرأنا بيان الإطار التنسيقي يوم الاثنين: 16-أيار-2022، وكانت به محاولة سلبية لتسويغ تمرير قانون نهب نفط البصرة وثروات الشيعة، بحجة إمكان التعديل عليه، مع ذلك نسجل اليوم هذا الخرق الدستوري، والتلاعب بالألفاظ الموضوع في النظام الداخلي لمجلس النواب، وعدم مراعاة استعمال المصطلح والتعبير الدستوري الدقيق نفسه، في التفريق بين صلاحية جهة تقديم مشروعات القوانين، وجهة تقديم مقترحات القوانين، على وفق الآتي: 1- النظام الداخلي لمجلس النواب: ذكر النظام الداخلي لمجلس النواب، في: المادة :120 يحق لعشرة من أعضاء المجلس اقتراح مشروعات القوانين إلى رئيس مجلس النواب مصوغة في مواد تتضمن الأسباب الموجبة للقانون. انتهى المادة :128 يحيل رئيس مجلس النواب مشروعات القوانين المقدمة من السلطة التنفيذية إلى اللجان المختصة، لدراستها وإبداء الرأي فيها قبل عرضها على المجلس لمناقشتها على ان يجري ذلك بحضور ممثل عن اللجنة مقدمة المشروع. انتهى 2- ذكر دستور جمهورية العراق، في: المادة (60): أولاً:- مشروعات القوانين تقدم من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء. ثانياً:- مقترحات القوانين تقدم من عشرةٍ من أعضاء مجلس النواب، أو من إحدى لجانه المختصة. انتهى     المُشرِّع العراقي، يفرق بين مصطلح (مشروعات القوانين)، وبين (مقترحات القوانين)! من أجل ذلك كان (مشروع قانون الموازنة الاتحادية) يقدمه رئيس مجلس الوزراء مثلًا، وليس مجلس النواب!     لكننا نلاحظ هنا النظام الداخلي لمجلس النواب، يمنح نفسه صلاحيات خلافًا للمادة 60 من الدستور؛ إذ يمتع نفسه بصلاحية اقتراح مشروعات القوانين، ويوازي بذلك صلاحيات السلطة التنفيذية! وهذا الخرق الدستوري في النظام الداخلي لمجلس النواب، يريدون به تشريع ما يسمى قانون الدعم الطارئ للأمن الغذائي والتنمية، وهو قانون نهب نفط البصرة وثروات الشيعة!     من هنا ندعو وسائل الإعلام، والأحزاب والكتل النيابية والسياسية؛ إلى فضح هذه السرقة، ونسجل اعتراضنا على ما ذُكِر في بيان الإطار التنسيقي، من محاولة لتسويغ تمرير هذا القانون بحجة وجود تعديلات! فالبديل الدستوري موجود ويمكن اعتماده على وفق رأي الخبراء، وهو العمل بمبدأ السلف من وزارة المالية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك