المقالات

عاصفة ترابية اعلامية سياسية>>دعوة الى التفاهم ...

1562 2022-05-17

كندي الزهيري ||   في الوقت الذي اختنق العراقيين من العواصف الترابية ، والسياسية والاقتصادية والخدمية ، كنا نترقب ان يكون هناك نهاية مفرحا تخرج لنا من داخل العاصفة ، لكن اشتدت وزادت هيجانها ، فخاب الظن ، وعدنا الى ماكنا عليه ، فلم تحمل لنا سوى خطاب ناري اعلامي ، ولغة التهديد والوعيد ، يحملها هذه المرة الصدر ، الذي ظهر لنا امس  بخطاب متلفز ناري ، خطاب بين الخيبة والتهديد ظاهر ، لكن في الباطن يعبر عن عجز وانسداد الطريق امام الصدر ، وهذا ما رأيناه واضحا في تصعيده . الصدر بين  اربعة خيارات ، اما معارضة داخل البرلمان وستكون معارضة عاصفة ، لن تقف امامها اي حكومة ، او صدام مسلح لا سامح الله ، وهذا ما يتبناه ويعزف عليه اطراف داخلية واخرى خارجية ، او ترك التحالف الثلاثي والذهاب الى الاطار ، لكن هذا سيفقد التيار كثيرا ، اخيرا الذهاب نحو العزلة وترك العملية السياسية ، جميع هذه السيناريوهات محتملة . بعدما اعطى التيار الصدري مهلة الاربعون يوم للاطار ، دع  التيار المستقلين لتشكيل الحكومة ، راي المستقلون بان هذه الدعوة (مسلخ لهم ) ، وبعدها جاءت المصائب على الصدر كالمطر ، اخرها الخلافات بين التيار والحلبوسي ، وقرارات المحكمة الاتحادية التي انهت اهم قانون بالنسبة للتحالف الثلاثي ( قانون الامن الغذائي ) لما فيه من خطر كبير على الشعب العراقي ومنفعة اكبر للكرد تحديدا مسعود البرزاني ، مما جعل الصدر يستشيط قضبا ويعلن انه ذاهب الى المعارضة !، هنا نسال معارضة ثلاثون يوم على من ؟ لا حكومة ولا رئيس مجلس وزراء ولا رئيس جمهورية ؟ اذا معارضة على من !، لم يجد الصدر اي ردت فعل كسابق من خصومة ان صح التعبير ، ليخرج لنا بخطاب اعلامي ناري ، ان الصدر اصبح على اليقين بان التحالف الثلاثي فشل رسميا ، مما جعله يصعد الخطاب ضد خصومة ، عسى وان يتنازلون له يعض الشيئ ، و لم يكن استدعاء قائد السرايا السلام الا اعلاميا ، يحاول الصدر بهذه الاساليب منذ 2003 الى يومنا هذا ان يرعب خصومة حتى يتنازلون له ، لكن هذه المرة لا نعتقد انه هناك تنازلات ( من اجل العملية السياسية ) ، وكان الاجد من مستشارين الصدر ان يوضحون الصورة اكثر له ، اليوم ليس 2007 م انما نحن في 2022م وجميع موازين القوى تغيرت بالكامل، و هنا موضع شك بمستشارية اما لا يفقهون شيء او انهم يدفعون بالصدر الى ساحة المسلخ ، لذا على الجميع ان يرون مصلحة العراق بعيدا عن مصالح الحواشي ، فالعراق وشعبة يستحقون الافضل ما يمكن من ان تخدموهم لا ان تتصارعون من اجل المكاسب ، العراق اغلى من الدول الداعمة لكم افلا تفقهون !. ان هذا الصراع السياسي سينعكس بشكل او باخر على الشارع العراقي ، واننا نخشى ان يفعلها الطرف الثالث فيحقق ما كان يتمناه لسنوات ، وينسف كل ما وصل له الشيعة ، ان احياء الشيعة لم تعد تتحمل العزاء ، والمقابر النجف ممتلئة بسبب طيشكم السياسي ، والامام علي ( عليه السلام ) يشهد بذلك  ، يا تيار و يا اطار فوتوا الفرصة على الشياطين ان كنتم تريدون الخير كما تدعون للشعب العراقي ....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك