المقالات

عاصفة ترابية اعلامية سياسية>>دعوة الى التفاهم ...

1466 2022-05-17

كندي الزهيري ||   في الوقت الذي اختنق العراقيين من العواصف الترابية ، والسياسية والاقتصادية والخدمية ، كنا نترقب ان يكون هناك نهاية مفرحا تخرج لنا من داخل العاصفة ، لكن اشتدت وزادت هيجانها ، فخاب الظن ، وعدنا الى ماكنا عليه ، فلم تحمل لنا سوى خطاب ناري اعلامي ، ولغة التهديد والوعيد ، يحملها هذه المرة الصدر ، الذي ظهر لنا امس  بخطاب متلفز ناري ، خطاب بين الخيبة والتهديد ظاهر ، لكن في الباطن يعبر عن عجز وانسداد الطريق امام الصدر ، وهذا ما رأيناه واضحا في تصعيده . الصدر بين  اربعة خيارات ، اما معارضة داخل البرلمان وستكون معارضة عاصفة ، لن تقف امامها اي حكومة ، او صدام مسلح لا سامح الله ، وهذا ما يتبناه ويعزف عليه اطراف داخلية واخرى خارجية ، او ترك التحالف الثلاثي والذهاب الى الاطار ، لكن هذا سيفقد التيار كثيرا ، اخيرا الذهاب نحو العزلة وترك العملية السياسية ، جميع هذه السيناريوهات محتملة . بعدما اعطى التيار الصدري مهلة الاربعون يوم للاطار ، دع  التيار المستقلين لتشكيل الحكومة ، راي المستقلون بان هذه الدعوة (مسلخ لهم ) ، وبعدها جاءت المصائب على الصدر كالمطر ، اخرها الخلافات بين التيار والحلبوسي ، وقرارات المحكمة الاتحادية التي انهت اهم قانون بالنسبة للتحالف الثلاثي ( قانون الامن الغذائي ) لما فيه من خطر كبير على الشعب العراقي ومنفعة اكبر للكرد تحديدا مسعود البرزاني ، مما جعل الصدر يستشيط قضبا ويعلن انه ذاهب الى المعارضة !، هنا نسال معارضة ثلاثون يوم على من ؟ لا حكومة ولا رئيس مجلس وزراء ولا رئيس جمهورية ؟ اذا معارضة على من !، لم يجد الصدر اي ردت فعل كسابق من خصومة ان صح التعبير ، ليخرج لنا بخطاب اعلامي ناري ، ان الصدر اصبح على اليقين بان التحالف الثلاثي فشل رسميا ، مما جعله يصعد الخطاب ضد خصومة ، عسى وان يتنازلون له يعض الشيئ ، و لم يكن استدعاء قائد السرايا السلام الا اعلاميا ، يحاول الصدر بهذه الاساليب منذ 2003 الى يومنا هذا ان يرعب خصومة حتى يتنازلون له ، لكن هذه المرة لا نعتقد انه هناك تنازلات ( من اجل العملية السياسية ) ، وكان الاجد من مستشارين الصدر ان يوضحون الصورة اكثر له ، اليوم ليس 2007 م انما نحن في 2022م وجميع موازين القوى تغيرت بالكامل، و هنا موضع شك بمستشارية اما لا يفقهون شيء او انهم يدفعون بالصدر الى ساحة المسلخ ، لذا على الجميع ان يرون مصلحة العراق بعيدا عن مصالح الحواشي ، فالعراق وشعبة يستحقون الافضل ما يمكن من ان تخدموهم لا ان تتصارعون من اجل المكاسب ، العراق اغلى من الدول الداعمة لكم افلا تفقهون !. ان هذا الصراع السياسي سينعكس بشكل او باخر على الشارع العراقي ، واننا نخشى ان يفعلها الطرف الثالث فيحقق ما كان يتمناه لسنوات ، وينسف كل ما وصل له الشيعة ، ان احياء الشيعة لم تعد تتحمل العزاء ، والمقابر النجف ممتلئة بسبب طيشكم السياسي ، والامام علي ( عليه السلام ) يشهد بذلك  ، يا تيار و يا اطار فوتوا الفرصة على الشياطين ان كنتم تريدون الخير كما تدعون للشعب العراقي ....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك