المقالات

الإطار التنسيقي يبادر والتحالف الثلاثي يبتعد’’


الحقوقي علي الفارس ||

 

رغم كل المحاولات ’ التي طرحها الإطار التنسيقي’ لحلحلة الازمة السياسية ’ التي أصبحت عائق كبير في تحسين الوضع العراقي. والذي اصبح ضحية هذا الانغلاق السياسي ’’هوه المواطن الفقير الذي بدأت’ تعصف فيه عواصف الفقر والجوع والحرمان ’’التي لن نشعر فيها لحد الان بصورة علنية’ بسبب انشغال الشارع ببعض الاشاعات و الازمات  الصغيرة’ التي باتت تشغل مواقع التواصل الاجتماعي ’’ بحيث نرى المواطن يقضي اوقاته بمناقشة هذه الأمور التافهة’’ تارك ما هوه اكبر من ذلك .وهوه الموت البطيء’ الذي اصبح مخطط خبيث ’’اطلقته بعض الدول المجاورة للعراق والتي باتت اليوم تحرك الشارع العراقي ’عن طريق اجندات عراقية ’’هدفها ارجاع البلد الى وقت التخلف والجهل والفقر. وللسيطرة على عقول الشباب والانحراف العقائدي ’’بتصورهم ان المكون الشيعي’ لم ولن يستطيع إدارة الحكم في العراق وان جميع ما يحدث من مشاكل سياسية واقتصادية ’هي سببها المكون الشيعي وبالدقة اكثر الاطار التنسيقي الذي يمثل ذلك المكون ’’وحليفهم ايران ’’والذين اصبحوا طرف في المعادلة التي يشغلها في  الطرف الاخر هو التحالف الثلاثي ’’وحليفهم الخليجي والتركي الذي يعتبرون أدوات تحركهم إسرائيل’’ لتنفيذ اكبر مخطط في الشروق الأوسط’’ وهوه التطبيع’’ الذي بقي العراق البلد الوحيد والمهم الذي لم يرضخ .ولم يركع امامهم .على الرغم من وجود اطراف تؤمن وتسعى لتنفيذ هذا المخطط’’

لذلك نرى كل محاولات الاطار التنسيقي’ التي يطرحها والتي تهدف الى اخراج البلد’ نحو بر الأمان ’’الا ان هنالك من يقف بوجه هذه المحاولات ’’ الا وهوه التحالف الثلاثي الذي يعتبر ان تشكيل الحكومة من حقهم فقط ’ولا يحق للمكون الشيعي مشاركته بذلك’ وهذا يعتبر منافي للعملية السياسية والوطنية والأخلاقية لان لا يجوز’’ فرض ارادات خارجية وغير وطنية على أي مواطن عراقي يسكن الوسط والجنوب ’’او يعتبر من جمهور الاطار التنسيقي بحيث نرى ان اطراف التحالف الثلاثي’’ الذي يقينا هم غير وطنيين وهم من باع الأرض والعرض ’’ وهم من شاركوا بقتل الاف الشباب من أبناء الوسط والجنوب ’وكذلك هنالك اطراف في التحالف تعتبر نفسها غير عراقيين ولم يؤمنوا بالقانون العراقي ولا يسري عليهم أي نضام مركزي’’ فكيف نعتبر هؤلاء هم وطنيين ونسلم لهم زمام أمور حياتنا ومستقبلنا الذي اصبح مرهون بين الاطار والتحالف’’

لذلك نحن نشد على ايدي اخوتنا في الإطار التنسيقي على ان يضعوا النقاط على الحروف وان لا يعطوا أي فرصه لأذناب الخليج وتركيا بتمرير مخططاتهم الخبيثة ’’ وان يسعوا جاهدين للتوصل الى حل يرضي المكون الشيعي’ بالطرفين من الإطار التنسيقي والتحالف الثلاثي’’

 ونحن نتابع الانشقاقات ’التي حدثت بين اطراف التحالف الثلاثي بسبب سوء نواياهم ’’في إدارة البلد ’واختلافهم على تقسيم الحكومة ’’بينهم لذلك نراهم اليوم متخبطين في قراراتهم ’’ومشتتين أفكارهم ’’ومستعملين كل مخططات المكر والخداع’  من اجل تنفيذ ما يصبون اليه ’’ لكن لن ينالوا مما يرغبون ’’ لان  ’’ ما بني على باطل فهو باطل ’’ نسال الله النصر على أعداء العراق ’ واعداء الإسلام ونسال الله الرشد والإرشاد’’ لكل من يرى في عينه و لا يرى ’’ في قلبة وعقله ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك