المقالات

عدوان متوقع في الشرق وهزات ارتدادية  بعد اوكرانيا

1811 2022-05-02

عباس الزيدي ||

 

تتصاعد الاحداث في اوكرانيا  وانتقلت الحرب  بالوكالة  وقريبا سوف تصل الى الحرب والصدام المباشر بين روسيا وامريكا

حيث من المتوقع ان تتصاعد الحرب انطلاقا من افريقيا وليبيا ثم الشرق الاوسط لتنتقل الى امريكا الشمالية لتستقر اخيرا في اوربا الشرقية وتنتهي بالصدام بين روسيا وامريكا

ومناطق الصراع تلك ترتقي الى الحرب غير التقليدية كرسائل تحذيرية يعرب المعسكرين عن جديتهم في الحسم والغلبة 

 ومن اهم الاهتزازات الارتدادية في الشرق الاوسط التي ستحصل على شكل عدوان  مباشر من امريكا ومن  تحالف  معها  هي على النحو التالي

اولا _ سوريا .....

سوف تتعرض سوريا الى عدوان امريكي كبير  يستهدف النظام السياسي هناك  وبالخصوص الرئيس بشار الاسد  ولو لم تتمكن امريكا  من ذلك فسوف  تقوم بغزو وحملة عسكرية تستهدف دمشق واركان النظام هناك  تشارك فيها بصورة رئيسية اسرائيل وقوات من حلف الناتو .......

الاطاحة بالنظام هدف وهناك هدف اخر يتمثل في  مواجهة القوات الروسية ألتي تعتبر  بحكم الاسيرة هناك نظرا لبعد خطوط الدعم والتموين  والمواصلات  للقوات الروسية بعد غلق تركيا لاجوائها امام الطيران الروسي  وكذلك غلقها  لمضيقي  الدردنيل والبسفور وبذلك يتم حرمان روسيا من المياه الدافئة بالمرة وعدم تهديدها للطاقة المصدرة الى اوربا من الخليج او دول المغرب العربي بلحاظ تواجد قطعاتها البحرية في المتوسط

ثانيا _ اليمن  .........

مسالة الهدنة  الهشة التي حصلت  بين قوات العدوان وبين انصار الله لم ولن تستمر وجائت بفعل ضغط الظروف التي اجبرت قوات العدوان عليها ومنها ضرورة استمرار تدفق الطاقة  من الخليج الى اوربا كتعويض عن الغاز الروسي  عقب احداث اوكرانيا 

ان الضربات  البطولية الاخيرة للاخوة في انصار الله  التي اثقلت كاهل قوات   العدوان الاماراتي السعودي على المطارات  والمنشأت النفطية بالاضافة الى الانتصارات العسكرية في الميدان كان لها الاثر الكبير   لذلك ومن خلال متابعتنا لكثرة خروقات العدوان في الهدنة الحاصلة  ومع اليقين بان اولئك الاوباش لاعهد ولا وعد ولا صدق لهم .... نتوقع عدوانا كبيرا على يمن الصمود تشترك فيه قوى الاستكبار والصهيونية العالمية في سياق ما يحصل من مجريات  واستعدادات للصدام الكبير بين القوى العالمية بعد حرب اوكرانيا  

ان على روسيا  اعادة النظر في موقفها من انصار الله بل يجب دعمهم لعدالة قضيتهم اولا ولما لهم من دور كبير في الحرب الحالية من خلال تمكنهم وتاثيرهم    على منشات الطاقة الخليجية  والسيطرة على خطوط النقل البحرية  الذاهبة نحو اوربا  ولعل ناقوس الخطر  وعملية الاصطفاف باتت واضحة في توحيد البنادق والخنادق ولملمة الاوراق والانحياز الى الجانب الامريكي في تلك الحرب مثل التقارب السعودي التركي وايضا التركي المصري المتوقع قريبا ( لملمة الاوراق والتفاهمات السريعة للتخندق ضد روسيا )

ثالثا _ لبنان .......

تفجير ميناء بيروت وتجويع لبنان مع وجود اساطيل حربية  والعمل على تمزيق الوحدة  بين شعب لبنان وتهديدات صهيونية تستهدف لبنان

كلها مؤشرات 

على عدوان صهيوامريكي  مرتقب  على لبنان يستهدف محور المقاومة ضمن سياق الحرب والاحداث الحالية

رابعا _   غزة فلسطين ......

المشروع العدواني  لقوى الشر لن يترك  غزة الصمود دون  عدوان  ياتي ذلك  بالتنسيق مع الدول المطبعة  التي تعمل على تنفيذ صفقة القرن وترحيل وتهجير اهالي غزة الى العراق بعد تقسيمه كما سيتوضح لنا بعد قليل يكون ذلك العدوان متزامنا في ساعة صفر واحدة تبعا لمجريات الحرب في اوكرانيا  ومابعدها  من درجة تصعيد 

وبغض النظر عن هذا العدوان  فان فصائل المقاومة  الفلسطينية البطلة سوف تشترك لمواجهة الصهاينة  في اي  عدوان  على دول المحور وفق المعادلة  الجديدة للمواجهة لمحور المقاومة التي اعلن عنها سماحة السيد حسن نصر الله اعلى الله توفيقاته ودام انتصاراته

خامسا _ جمهورية ايران  الاسلام

ربما يتاخر  العدوان الصهيوامريكي  بعض الشي لكنه وارد على جمهورية ايران الاسلام  ليس لجهوزية ايران فقط بل  ياتي ذلك بعد  استهداف باقي دول محور المقاومة او بعد دفع طالبان في افغانستان للعدوان على ايران حيث المغزى والهدف  الامريكي واضح من  الانسحاب و ترك السلطة  لطالبان  مع ترسانة عسكرية  امريكية كبيرة  وفي حدود هذه اللعبة  دخلت قطر لاعبا  خطرا يجب الالتفات اليه بحذر

وايصا ..... تاخير العدوان  يدخل ضمن نطاق تراتبية الحرب ودرجة التصعيد حيث تحسب كل من ايران والصين على المعسكر الروسي

سادسا _  العراق .

وسط المشهد  السياسي المعقد وحالة الانقسام  واهداف الاحتلال الامريكي سوف يتعرض العراق الى اكثر من عدوان  وغزو بربري الغاية منها تقطيع اوصال العراق 

الاول _  تركي وماتقوم به الان من بناء قواعد  تحتل فيه كل من محافظتي الموصل وكركوك ياتي ذلك بتنسيق امريكي خليجي مع بعض القوى الكردية

اطناع تركيا لاتشمل العراق فقط بل سوريا ليضا وتوسيع محيطها القاري وقد نوهت تركيا الى نهاية معاهدة لوزان

الثاني _  قوات  مايسمى بالتحالف العربي مع اسرائيل .. يكون غزو  بري من غرب العراق اما عن طريق  سوريا بعد العدوان  عليها  او عن طريق الاردن

الثالث _ (محتمل  ) سعودي باتجاه الصحراء  ومناطق الاستثمار في البادية

وزحف كويتي نحو ابار النفط وماتبقى من موانئ العراق والمنافذ البحرية

على القوى العراقية ان تلملم شتاتها وتوحد صفوفها وهي قادرة وفق ماتملك من مقدرات وامكانيات  على مواجهة الاعداء ...   وافشال مساريعهم

فهل .... تفعل ذلك ...؟؟؟ ام انها تنخدع وتنزل الى رغباتها الشخصية الضيقة وتتحمل لعنة الله والتاريخ

هذا ماسيكشفه لنا قادم الايام ..  

فانتظروا .... اني معكم من المنتظرين 

.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك