المقالات

اضاءات زيدية حول  اخر تطورات الحرب في اوكرانيا

1889 2022-04-17

عباس الزيدي ||

 

اولا _، على المستوى الميداتي

1_ خطوة كبيرة وجبارة اسفرت عن نتائج باهرة وسريعة  قام بها بوتين  عندما اعاد تنظيم  قواته  ونقل الجنرال ألكسندر دفورنيكوف، الذي قاد العمليات العسكرية في سوريا، الى  أوكرانيا.  صاحب الخبرة في حرب العصابات والحرب الكلاسيكية

حيث شرع في نفس الاسلوب الذي استخدمه الحشد العراقي المقدس  في تحرير المدن التي اغتصبتها داعش الغبراء  في الاحاطة واحكام الحصار و التطويق  ومن ثم التطهير وهذا ماقام  به   الكسندر دفورنيكوف في مدينة    ماريوبول  الاوكرانية  ذات المزايا  الاستراتيجية والاقتصادية التي لاتعد واا تحصى   وحتى هذه الساعة اعلنت القوات الروسية عن قتل حوالي 4000   عنصر من الجيش الاوكراني والمرتزقة  وحصار حوالي اكثر من 2500  عنصر في الانفاق القديمة المحصنة  في اوزفستال  والتي تعرف _، كهوف او سراديب  الموت _   وقد امهلتهم  القوات الروسية فرصة لتسليم انفسهم  وبذلك اضبحت  القوات الروسية قريبة جدا من  تحرير مايوبول  الامر الذي يمكنها من ادامة الاتصال مع كل من الانفصاليين الموالين لروسيا في "جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك"   وايضا السيطرة على  الميناء  الكبير  والاستراتيجي والمهم جدا جدا في   بحر آزوف، المفتوح على البحر الأسود  ممايعني الاتصال المباشر مع  دونباس وشبه جزيرة القرم   وكذلك ستجد روسيا نفسها امام مسرح عمليات  مفتوح و متعدد الخيارات  والتكتيكات  و متعدد الاهداف  سواء الذهاب غربا نحو اوديسا وغلق المنفذ البحري  بالكامل على اوكرانيا والسيطرة على البحر الاسود  او نحو مدينة دنيبرو او فتح دونباس وتحريرها ودعم الانفصالين هناك

 ان  المنافع الاقتصادية  التي حصلت عليها روسيا في تلك العملية وحرمان اوكرانيا منها  لاتقل اهمية عن النصر العسكري المتمثل في الحصول على راس جسر  بري وخط لادامة الاتصال مع القرم وغيرها  والسيطرة على مساحة اكبر من البحر الاسود

ان هذا النصر السريع واستسلام عناصر  المرتزقة والجيش الاوكراني  سوف تستثمره روسيا في السيطرة على مدن اخرى بلحاظ الانهيار  في  المعسكر الاخر

2_   انكشفت كثير من الحقائق والوثائق التي توكد استهداف امريكا  لجميع دول الغالم من خلال الحرب البايلوجية وتورط عدد من دول اوربا 

وتاكد بما لايقبل الشك تورط الناتو في استهداف روسيا عسكريا واقتصاديا واعمال القرصنة على البنوك والمصارف الروسية مما يقدم  لها  ذريعة وحجة قوية لما اقدمت عليه في اوكرانيا

3_ بالاضافة الى الاسلحة التي يرسلها الناتو  الى اوكرانيا  حصل ما لايحمد عقباه .... يتمثل بسقوط  عدد غير قليل من  الاسرى  _ ضباط استخبارات ومقاتلين من بريطانيا وامريكا _   في ايدي القوات الروسية  مع  تصعيد روسي تحذيري في نشر اكثر من سلاح غير تقليدي ( نووي )  ولازال الدب الروسي  يتصرف بحكمة واعصاب باردة ولانعلم متى  ينفذ  صبره الاستراتيجي......!!!؟؟؟

ثانيا  _ على المستوى الاعلامي

رغم الماكنة الاعلامية الامريكية  المزيفة  المعروفة .... ومع ازمات الاقتصاد وارتفاعةاسعار الطاقة  والغذاء في العالم   مع ٠جملة الضغوطات  الاخرى  فشلت  حتى هذه اللحظة  الولايات المتحدة والدول الاوربية في .... 

1_ تعبئة الراي العالمي وحتى المحلي ضد روسيا

2_  عدم استجابة كثير من الدول التي تحسب صديقة ومتحالفة مع امريكا بعض الشي    لتلك الضغوطات  مثل موقف الهند الاخير مما شكل صدمة  للناتو وامريكا

3_  موقف الدول الاوربية  ظهر فيها بعض التصدع بسبب الازمات  مثل الطاقة والغذاء  والمهاجرين على العكس من الجبهة الروسية  التي  استعادت زمام المبادرة رغم  هدوء التنين  الصيني  القابل  للاستيقاظ في اي لحظة

ثالثا  _ . اشرب الماء وعجل ... قبل ان ياتي الصباح

صيام مقبول  ودعاء مستجاب   باذن الله

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك