المقالات

يا شيعة علي، إسمعوا، وعوا.


علي حسين الاشرفي||

 

كما يعرف الجميع، بأن للمجتمع العراقي، عدة ركائز، ومن أهمها، المنظومة الدينية، والعشائرية، والأخلاقية، وهنالك روابط في ما بين هذه المنظومات، فالمنظومة الأخلاقية مثلا، تأخذ متونها، وأساسياتها من المنظومة الدينية، كما وأن المنظومة العشائرية، مسؤولة عن ربط المنظومات مع بعضها، والإشراف على تطبيقها، ومن لم يلتزم، ( تكسر عِصاته )، ويكون حينها من دون عشيرة، وسند ( مگطم ).

المنظومة الدينية، تتمثل بعدة أمور، أهمها الفرائض اليومية الواجبة، وزيارة الأربعين، والقضية المهدوية، والمرجعية، والبنايات التي ترمز للدين، وحتى نقوشها إسلامية، مثل المساجد، والحسينيات، ومراقد المعصومين، والأولياء، والصالحين.

الأشباح وبأدواتهم التافهة، يحاولون خلق فجوة، بين مجتمعنا، ومنظومتنا الدينية، لأن المجتمع إن إبتعد عن الدين، كان بلا أخلاق، وعندما يكون بلا أخلاق، فقد ذهبت الغيرة معها، فتسهل السيطرة عليه، وهذا مراد الأشباح بالضبط.

لذلك تجد الماكنات، تعمل بجهد، وبترتيب زمني، ومحاولات عديدة، لإسقاط مفردات المنظومة الدينية، وبين كل فترة وأخرى، يخرج لنا مطايا الأشباح، بتصريحات صادمة، هذه التصريحات، يراد منها قياس الأثر، لعملهم طيلة السنوات السابقة، فقبل أيام مثلاً خرج لنا المستكرد نايف كردستاني، بتغريدة تجاوز بها، على مقام المرجعية الرشيدة، بقوله أن المرجعية يجب أن تكون عربية، لا هندية، ولا فارسية، ولا صينية، والمشكلة نحن لا نعرف نايف كردستاني هل هو من الأعراب المستعربة،أو الأكراد المتصهينة، وهنا أنا أقصد عندما قلت ( الأعراب، الأكراد )، لأن العربي، والكردي لكل منهم قيمه ومبادئه، وملتزم بها، المهم بأن تغريدة كردستاني، يراد منها قياس أثر عملهم، لسنوات عديدة، وهل نجحوا بخلق فجوة بين المرجعية الدينية، وأتباعها، فكانت ردة فعل الشارع، بحجم يليق بمقام المرجعية، وكان الأحتجاج الشعبي كاشفاً عن فشل هذه المنظمات، في مهمتها الموكلة لها.

بما أن المراقد المقدسة، لها بعد ديني كبير، فمن المؤكد أنها تشكل حجر عثرة، بطريق مشروع الأشباح، فوضعوا الخطط، للخلاص منها، وأعتقدوا بأنهم نجحوا، وأنجزوا مهمتهم، فخرج لنا بعض اتباع التيار الصرخي، بخطب في مناطق متفرقة من العراق، ليشكلوا على بناء القبور والمراقد، مطالبين بتسويتها مع الأرض، فلاقت هذه التصريحات، ردود أفعال وإحتجاجات كبيرة، الأمر الذي أحرج الحكومة، وجعلها تودع جميع خطباء الصرخي، في السجن، وقد أغلق المحتجون جميع مكاتب الصرخي، فهذه خيبة أمل ثانية تضاف إلى خيبات الأشباح.

حتى زيارة الأربعين حاربوها، وأرادوا لها النهاية، فقد خرجت لنا قناة الحرة ( غير الحرة ) بتقرير تتوقع به، إنخفاض أعداد الشباب المشاركين في زيارة الأربعين، حيث عرض هذا التقرير، ما قبل زيارة الاربعين التي صادفت في تشرين 2019م بأيام، وتتسائل القناة، هل سبب التراجع هذا هو بسبب وعي الشباب؟ وإطلاعهم على الثقافات الأخرى، فجائهم الرد بعد أيام، فقد وصلت أعداد المشاركين في الزيارة حينها إلى (27000000) سبع وعشرين مليون زائر، فأين الأنخفاض الذي توقعتموه؟

هكذا ويستمر الأشباح، بعملهم المشبوه، ويستمر أبناء علي ( عليه السلام ) بتمسكهم بدينهم الحنيف، وعقيدتهم الصادقة، مدافعين عن مراقدهم المقدسة، ومراجعهم الرشيدة، إلى أن يأذن الله، ويخرج لنا صاحب الطلة البهية، ويملئ الأرض عدلاً وقسطاً، بعدما ملئت ظلماً وجوراً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك