المقالات

ضياع الإنسان العراقي 

1501 2022-04-05

حسن المياح ||   《 بحث عقيدة وسياسة وإجتماع 》     فرض على الإنسان العراقي أن يعيش في تيه تصورات ضلال وتضليل ، وركام إعتقادات جاهلية وجهل ، لا تمت الى حقيقة فطرته بأي حالة إنسجام ، أو أي واقع توافق وتلائم ، لذلك هو يعيش حالة اللاإستقرار ، واللاتوازن ، بما هو عليه من إضطراب تناقض وجود عقيدة ، وتضاد إنسجام نظام سياسي إجتماعي مرزكش غاش غادر مفروض عليه يحكمه ويقوده .... فتراه ذلك ، وهو ، الإنسان التعس الشقي ، المنكود المظلوم ، والمحروم الجائع ، واللامستقر الحيران ، يقلب كفيه بين أن يصول بيد جذاء محاولة لكسب الحلال ، وهو اللاقادر على نيل كسب رزقه ، لأن فاقد فرصة العمل لا يحقق منفعة كسب حلال ، وبين أن يعيش على الصدقات التي تقطرها يد السياسي الحاكم البخيل اللئيم الذي إستأثر ذاته على حساب من حكمه وتسلط عليه وظلمه . التيه هو ظلام لا بوصلة دلالة فيه ترشد الى الهدى والنور ، ولا كوة أمل فيه تقود الى القرار واليقين ، والإنسان العراقي يعيش في وسط هذا التيه ، وتحت ثقلة وحلكة هذا الركام الجاثم الغليظ ، وأنه محيطه من كل جوانب وجوده وحركته ، وأنه مسور تفكيره في شرنقة ضلالات تقيده ، وتمنعه ، وتحجبه ، فهو يتوه في ظلامات حالكة ، لا قدرة له أن يفك قيد أسره ، ويحطم سلاسل إستعباده المفروض عليه قسرآ من قبل من إستعمره وإحتله وتسلط عليه وحكمه ، ليرى النور الذي يتلائم مع طبيعة فطرته الشفيفة الرفيفة ، النقية المنفتحة ، الطاهرة من كل لوث التيه ، ونجاسات التراكم الجاهلي الذي يرين ، التي فطر عليها يوم خلقه الله سبحانه وتعالى عليها ... لتتعانق عقيدة التوحيد الرسالية مع طبيعة فطرة الإنسان الرقراقة البسيطة ، ليكون الإستقرار والتوازن ، والهدى واليقين ، والصلاح والسعادة ، والحرية والإنفتاح ...... الإنسان العراقي المسلم له طبيعة فطرة بيضاء ناصعة نقية ، تنمو تربية ، وتتألق تهذيبآ ، وتغدق عطاءآ مثمرآ ، وهي على إستقرار وهدى ، ويقين وبصيرة نور تسلك طريق الإستقامة .... لما تتعانق تعانق حب وإخلاص ، وإرتباط وفاء وطاعة ، مع عقيدة التوحيد الهادية المهدية ، التي منها ينبثق النظام السياسي الإجتماعي الأصلح الأمثل الذي يقود حياة الإنسان ، ويدغدغ شفاه فطرته الإنسانية الطيبة السليمة لتنطق عدلآ ، وتلفظ أوتارها الصوتية حكمة ، وتسلك حياة وجود إنساني في خط إستقامة عقيدة 《 لا إله إلا الله 》........ وللبحث صلات وتكملات تتوالى إن شاء الله تعالى ....

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك