المقالات

هل المشروع الإبراهيمي مكمل للتطبيع...؟

1485 2022-03-19

كندي الزهيري ||   ما يسمى  ب (الشرق الأوسط) تسمية الشيطان الأكبر، الذي يحاول بسط يده بالمطلق على كافة البلدان الإسلامية، شعوبا وثروات، لذا على المسلمين المنطقة أن يتبنى  تسمية ومشروع (الشرق الإسلامي الكبير) لكون هذه التسمية تعطي قوة وتقارب أكبر بين شعوب المنطقة. هذه المنطقة لم تكن فقط مركز الأديان السماوية بل تعتبر مقدسة لكل اتباع تلك الأديان، وكذلك لما تمتلكه من جوانب مهمة، كالطاقة والموقع الجيوسياسية وغيرها، جعل منها منطقة صراع دائم. إن مشروع الديانة الإبراهيمية، لم يأت وليد الصدفة، أو حبا للشعوب الإسلامية. إنما أصبح الأمثل للشيطان الأمريكي، بعدما وجد نفسه بمواجهة صعبة جدا، حين أصبح تنامي القوة الرافضة للمخططات الشيطان. بعد أن درست المراكز البحوث والدراسات ورسم السياسات العالمية الأمريكية عبر جامعاتها تركيبة سكان الشرق الأوسط، أوجده بأن الإسلام يؤمن بالمسيحية واليهودية كشرائع، بينما المسيح يؤمن بالإسلام ولا يؤمن باليهودية أما اليهود لا يؤمنون لا في الإسلام ولا بالمسيحية!. جاءوا بمجموعة علماء من الديانات الثلاثة (المسلمين – المسيح – اليهود) الذين يمتلكون كتب السماوية (القران – الإنجيل – التوراة) أجروا مناقشات حول مشروع الديانة الإبراهيمية، قرروا أن يبحثوا في هذه الكتب السماوية الثلاثة، وإيجاد المختلف عليه والمتفق عليه بين الديانات الثلاثة، وأوجدوا المتفق عليه وتم إهمال المختلف عليه. الهدف من ذلك هو "أن يصبح هناك كتاب جامع، يجمع المتفقات علية" يجعل هناك اتفاق موحد بين الأديان الثلاثة على أن يكون النبي واحدا وهو نبي (إبراهيم الخليل – عليه السلام-). بعد 2019م أمريكا هبطت، بينما إسرائيل صعدت، لهذا صرح بعض اليهود بأن (يجب إيجاد حل سريع يحمي دويلة إسرائيل بعد أفول أمريكا)، لهذا أصبح مشروع (الإبراهيمي) ضروري جدا، ولكي يتم ذلك لا بد من صنع حليف عربي في الخليج فتم اختيار (الإمارات)، هذا ما سبب الخلاف بين السعودية والإمارات، السؤال الأهم لِمَ لم  يتم اختيار السعودية؟، لكون السعودية لا زالت على التحديث القديم أن صح التعبير، بينما الإمارات أكثر تطورا وأكثر انفتاحا، لهذه الإمارات هي من ترفع راية التطبيع. هذا المشروع الذي يبنون له ثلاثة جوامع في مكان واحد في الإمارات يسمى (بيت إبراهيم).  لكن لن يتم ذلك وأرض آور  رافضة هكذا مشروع، فأصبح البابا سفير وعراب هذا المشروع، ما دفع بالبابا المجيء إلى العراق بمشروع خطير جدا لكن لا يقوم هذا المشروع إلا من خلال الشيعة، أكانوا متفقين أو مختلفين، لكون المشروع أمام عقيدة صلبة تمنع إقامته ، وهذا السبب جاء البابا إلى المرجعية، لكن كان للمرجعية موقف رافض رفضا قاطعا، فقرروا بأن لا بد من أن يأتي قطب المحور إلى هذا المشروع، وأن يخضع لهذه المعادلة الجديدة أما بالحرب أو الحصار، حتى ينجح المشروع لا بد من إيجاد قوة ضاغطة داخلية، على المحور الإسلامي، فيستسلم هكذا؛ هي صورة اليوم ثم بعد رفض، يحاولون استخدام الحرب النفسية، يحاولون من خلالها تركيع المرجعية وتحيدها عبر أناس من نفس المكون، مستقلين جهل الناس...

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك