المقالات

الناصرية .. الى أين ؟


 

الناصرية المدينة الغافية على ضفاف نهر الفرات ولكن لم تشرب منه لان مياه مالحة لكون يمر بمملحة السماوة ويصبح مذاقه مالح .. هذه المدينة التي نجدها تذكر دائما في جميع التحولات السياسية التي حصلت وانا أرى في الاحداث المستقبلية لذلك تكرست عليها الاحداث ليكون الوضع فيها متردي بسبب ضعف الحكومات المحلية المتعاقبة عليها وهذا مشخص لدى ابناء الناصرية .

لم يمر يوم من الايام على مدينة الناصرية الا والتظاهرات تملىء شوارعها وحرق الاطارات مشتعلة والدخان يتصاعد منها كأنها معامل للطابوق ، وغلق الجسور والشوارع اصبحت لعبة بمن يريد ان يتظاهر بحجج مختلفة لا تعرف الصحيح منها ..

فأذا أرادت ناحية من نواحي محافظة ذي قار مطلب تأتي الى مدينة الناصرية لتحرق الاطارات وتقطع الشوارع وتحول تلك التظاهرة الى عدم سلميتها وكأن مدينة الناصرية ساحة معركة كل من يريد ان يتعارك يأتي اليها ..

لقد تعاقب عدد من المحافظين على أدارتها قد نجح البعض وفشل البعض فشلا ذريعا واخيرا كانت اللعبة ان يأتي احدا مدعوم من التيار الصدري قلنا يالله وضع المدينة الامني قد يتحسن الى الافضل لوجود عوامل كثيرة منها سيطرة جماعة التيار على الشارع وتحريكه .ولكن الوضع تردى أكثر لوجود انقسامات داخل التيار لا ترضى ان يتعين هذا وترفض اقالة ذلك ، حتى ان السيد مقتدى الصدر وجه بتغريده لانصاره الى عدم التدخل ..

هذه المحافظة من دون جميع محافظات العراق الوضع الامني فيها متردي والمطالبات كثيرة ولا نعرف (البركة بأي حبايه ) غلق حقل الغراف ، وغلق شركة نفط ذي قار ، وغلق مصفى ذي قار ، وغلق مبنى المحافظة ، وغلق .. وغلق .. ولا نعرف في الافق القريب هناك حلول ؟ أم أن الفوضى تبقى عارمة ( الك ياخفيف الذراع ) .

نحن ندعو البرلمان العراقي الى وضع أمن مدينة الناصرية في جلساته القادمة ومعالجته وان لا يبقى يتفرج عليه ، اقولها لكم ان تردى الوضع في الناصرية وخرج عن السيطرة فأن وضع النظام السياسي كله في خطر .. نقطة رأس السطر ..

الكاتب / الحاج هادي العكيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك