المقالات

ثورة .. بطل الزيت


 

بعد ان فشلت الكتل السياسية المتمثلة في البرلمان العراقي من خفض قيمة الدولار امام الدينار العراقي، أصاب الشارع العراقي موجة من الغضب لكون هذا الامر يؤثر على مستوى المعيشي لهم وخاصة الطبقة الفقيرة والوسطى ..

وبعد التدخل الروسي في أوكرانيا وما تسب ذلك على ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالميا ومن ضمنها العراق الذي يعتمد اعتماد كبيرا على استيرادها من الخارج فان أسعار تلك المواد ارتفعت في الأسواق واصبح المواطن العراقي لا يقدر ان يوفرها وخاصة المواد الأساسية منها الطحين الذي اصبح سعره 50 الف دينار بينما كان 10 الاف دينار وبطل الزيت من الفين الى 5 الاف دينار مما اثار غضب المواطن العراقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي ..

ان الشعب العراقي بدأ يتلمس طريق التغيير الجذري لتلك الزمر السياسية الفاسدة التي استولت على مقدار السلطة بقوة الدبابة الامريكية والديمقراطية المزيفة عبر صناديق انتخابات مزورة ضحكوا بها على الشعب ولكن بالحقيقة هي اذلال وتعسف وحرمان وفقر ومجاعة وخاصة لطبقة الفقيرة التي لا يتوفر لها ابسط مقومات العيش الكريم ..

لقد كان درس للزمر السياسية الحاكمة في انتفاضة تشرين 2019 لم ينسوه أبدا بما قدمه الشعب من تضحيات من أجل الكرامة والعيش بأمان .. ولكن تلك الزمر لم يتعضوا من ذلك الدرس بعد لانهم كما اعتقد بأنهم قادرين على اغماد الانتفاضة بقوة السلاح عندما كان الشعب المنتفض أعزل .. فالأمور قد تتغير مستقبلا كما استطاعة روسيا ان تغير موازين القوى العالمية ..

لكل الثورات لها محرك وانا اعتقد ان محرك الثورة القادمة في العراق هو بطل الزيت الا اذا تداركت الزمرة الفاسدة أمرها وعالجته. فالشارع يغلي من زيادة سعر بطل الزيت ويكون المحرك للثورة القادمة لإطاحة بتلك الزمر الفاسدة التي نهبت خيرات البلد ..

فالاحتجاجات العفوية بدأت في كل المدن العراقية على ارتفاع سعر المواد الغذائية وحماقة الحكومة ان لا تضع حلا لها سوف تتحول الى ثورة تطالب بأسقاط النظام الفاسد ، فالشعب الذي قدم مئات الشهداء في انتفاضة تشرين فأنه لا يخشى ان يقدم الالاف من أجل الحرية من هذا النظام الفاسد .

الكاتب / الحاج هادي العكيلي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك