المقالات

الامام الحسين "ع"..الدين والفكر والعقيدة


  السيد محمد الطالقاني ||   إن الامام  الحسين عليه السلام كان يسعى  الى صيانة العقيدة من الانحراف الذي احاق بها, فكان الهدف من مشروعه السياسي هو خلق روح تعبوية لدى الأمة, من أجل مواجهة الإنحراف الذي حصل عند السلطة الحاكمة ووضع خطة سياسية منهجية للحاكم العادل, فرفض الامام الحسين عليه السلام وهو الذي يحمل تراث النبوة مبايعة يزيد المعلن بالفسوق، وقاتل النفس المحترمة. فالامام الحسين عليه السلام كان يمثل الدين الاسلامي الاصيل بكل ابعاده, فكانت مسيرته التبليغية متوجهة للحفاظ على القيم الإيمانية التي أراد بنو أمية تحريفها، وتحويل الإسلام إلى الوثنية التي تحولت إليها اليهودية والمسيحية وكل الأديان السماوية، وليس فقط للثورة على الظلم والاستبداد. فالامام الحسين عليه السلام هو العقيدة, فكانت وصيته لاخيه محمد بن الحنفية والتي تضمنت اصول الدين وفروعه تجسد    القاعدة الفكرية والرؤية الكلية لاهداف واقعة الطف ونهضته الاصلاحية، حيث الحفاظ على الاصول والفروع لتبقى فاعلة في حياة الامة الاسلامية حتى لا تفقد العقيدة معناها الصحيح. وهكذا كان هدف الإمام الحسين عليه السلام هو الدين والفكر والعقيدة من خلال إصلاح حال أمة تسلط عليها شرارها وسادها والباطل ، وانتشالها من الحضيض الذي أركست فيه إلى العز, وبث روح الإيمان والحق فيها لتنهض من جديد, بعد أن رضيت بواقعها المتردي. واليوم نرى مرجعيتنا الدينية في النجف الأشرف, والتي تعتبر الامتداد الطبيعي للإمامة تستكمل المشروع السياسي للإمام الحسين عليه السلام منذ سقوط النظام المقبور في العراق وحتى يومنا هذا , وذلك من خلال التوعية والإرشاد وإبداءً النصح وتوجيهها للمسيرة السياسية للحكام والأمة, بالرغم من معاناتها مع الحكومات المتعاقبة والتي تحمل اسم الإسلام وليس الإسلام الحقيقي ,  لكنها لن تدع الفرصة لاعداء العراق ودول الاستكبار العالمي ان تصادر حقوق هذا الشعب المظلوم , ما دام في هذا الشعب أنصار , كأنصار الإمام الحسين عليه السلام. الامام الحسين عليه السلام .... الدين والفكر والعقيدة بقلم ... السيد محمد الطالقاني إن الامام  الحسين عليه السلام كان يسعى  الى صيانة العقيدة من الانحراف الذي احاق بها, فكان الهدف من مشروعه السياسي هو خلق روح تعبوية لدى الأمة, من أجل مواجهة الإنحراف الذي حصل عند السلطة الحاكمة ووضع خطة سياسية منهجية للحاكم العادل, فرفض الامام الحسين عليه السلام وهو الذي يحمل تراث النبوة مبايعة يزيد المعلن بالفسوق، وقاتل النفس المحترمة. فالامام الحسين عليه السلام كان يمثل الدين الاسلامي الاصيل بكل ابعاده, فكانت مسيرته التبليغية متوجهة للحفاظ على القيم الإيمانية التي أراد بنو أمية تحريفها، وتحويل الإسلام إلى الوثنية التي تحولت إليها اليهودية والمسيحية وكل الأديان السماوية، وليس فقط للثورة على الظلم والاستبداد. فالامام الحسين عليه السلام هو العقيدة, فكانت وصيته لاخيه محمد بن الحنفية والتي تضمنت اصول الدين وفروعه تجسد    القاعدة الفكرية والرؤية الكلية لاهداف واقعة الطف ونهضته الاصلاحية، حيث الحفاظ على الاصول والفروع لتبقى فاعلة في حياة الامة الاسلامية حتى لا تفقد العقيدة معناها الصحيح.  وهكذا كان هدف الإمام الحسين عليه السلام هو الدين والفكر والعقيدة من خلال إصلاح حال أمة تسلط عليها شرارها وسادها والباطل ، وانتشالها من الحضيض الذي أركست فيه إلى العز, وبث روح الإيمان والحق فيها لتنهض من جديد, بعد أن رضيت بواقعها المتردي. واليوم نرى مرجعيتنا الدينية في النجف الأشرف, والتي تعتبر الامتداد الطبيعي للإمامة تستكمل المشروع السياسي للإمام الحسين عليه السلام منذ سقوط النظام المقبور في العراق وحتى يومنا هذا , وذلك من خلال التوعية والإرشاد وإبداءً النصح وتوجيهها للمسيرة السياسية للحكام والأمة, بالرغم من معاناتها مع الحكومات المتعاقبة والتي تحمل اسم الإسلام وليس الإسلام الحقيقي ,  لكنها لن تدع الفرصة لاعداء العراق ودول الاستكبار العالمي ان تصادر حقوق هذا الشعب المظلوم , ما دام في هذا الشعب أنصار , كأنصار الإمام الحسين عليه السلام.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك