المقالات

ماذا يريدون من الأكراد؟!

1159 2022-03-07

  مهدي المولى ||   هذا عنوان مقال كتبه أحد جحوش صدام أو عبيده  لا أدري فحاول ان يلفق ويكذب الحقائق ويجعل الظلام نور والنور ظلام والخطأ صواب والصواب خطأ  غير  مبالي  بما يقال المهم إرضاء  سيده والذين  فوق سيده.  يقول منذ قيام الدولة العراقية  في 1921 وكرد العراق يتعرضون لقصف بالطائرات  والتي حملت  لقبا عربيا مهمشة المكونات  القومية  والأديان  العراقية وفي المقدمة الأكراد  لا شك ان ذلك كذب وافتراء فالدولة العراقية تأسست على  أساس طائفي  فالذين قصفوا بالطائرات هم الشيعة والذين ابعدوا عن  المساهمة في الحكومة هم الشيعة رغم ان الشيعة يمثلون أكثر من 70 بالمائة من سكان العراق ورغم إن نسبتهم  أكثر من 90 بالمائة من عرب العراق  ومع ذلك شككوا طعنوا في عروبتهم في دينهم في عراقيتهم وحتى في إنسانيتهم وشرفهم   أما ما يسميهم  الكاتب بالأكراد فهؤلاء ليس قومية ولا شعب وإنما مجموعات من شعوب مختلفة من العرب من الفرس من شعوب أخرى  لهذا أنا أسأل كاتب المقال  هل البرزاني وعائلته وعشيرته  أكراد  إنهم عربا  وهل البرزنجي عائلته عشيرته أكراد  أنهم عربا وهل الطالباني  وعائلته وعشيرته  أكراد إنهم عربا هذا  باعترافهم وعلى لسانهم  وهناك  عوائل عشائر فارسية  عاشوا في كهوف جبال العراق ووديانه  نتيجة هروبهم  اليها لحماية أنفسهم خوفا من الحروب او من أبناء جلدتهم نتيجة لسوء أعمالهم  وأطلق عليهم عبارة الأكراد أي بدو الجبل  فلا يملكون حضارة ولا دولة  استخدمتهم الدولة العثمانية لقتل  أعدائها كما حدث  عندما استخدمتهم لإبادة الأرمن  ومع ذلك ان الحكومة العراقية التي تأسست لم تستخدم ضدهم القسوة والإبعاد بل قربتهم وكرمتهم وفضلتهم في الكلية العسكرية والأجهزة الأمنية والدوائر المدنية  وكان ذلك باعتراف  المرحوم  جلال الطلباني  لأنها كانت تنظر الى ما يسمون أنفسهم بالأكراد على إنهم سنة وأنهم من رعايا الدولة العثمانية الطائفية  إما في زمن الطاغية صدام فكان جحوش صدام وعلى رأسهم مسعود البرزاني يرون في صدام الضمانة الوحيدة لجحوش صدام وهذا الكلام أثار غضب القوى الوطنية العراقية في شمال العراق  وردوا على هذا الشعار   بشعار آخر العراق الديمقراطي التعددي هو الضمانة الوحيدة  للعراقيين جميعا بكل  ألوانهم  وأطيافهم  فكان شمال العراق ملجأ ومأوى  لكل عراقي حر رافضا للحكم النازي العنصري لحكم صدام وزمرته لكن جحوش صدام بقيادة مسعود البرزاني أعلنت الحرب على القوى الديمقراطية العراقيين فاستعانت بصدام لاحتلال أربيل  وقتل واعتقال تلك القوى وتعيين مسعود البرزاني شيخا على أربيل. نقول لهذا الجحش الذي فقد سيده صدام فاستعان بسيد جديد اسمه آل سعود آل زايد أن أربيل والسليمانية مدن عراقية وتبقى مدن عراقية  كأي مدينة عراقية مثل البصرة والرمادي وغيرها  لهذا ترى العراقي الحر الذي يفتخر ويعتز بإنسانيته بعراقيته  لا يريد رد الجميل من أي مدينة عراقية بل يرى التضحية ونكران الذات من واجبه الوطني والإنساني لا يريد جزاءا ولا شكورا   ولا يريد رد الجميل.  ويحاول هذا الجحش ان يجعل من البرزاني هو الأكراد والأكراد هم البرزاني  وحتى لو  اعترفنا بوجود أكراد في شمال العراق فشمال العراق يضم شعوب مختلفة من العرب والفرس والترك والإيزيديين  وسريان وآشورين  وغيرهم فالبرزاني لا يعترف بوجودهم ويعتبرهم جميعا أكراد  أي بدو الجبل لهذا أعلن الحرب عليهم وقرر إبادتهم  وأسر واغتصاب نسائهم كما فعل  في سنجار وتلعفر عندما تعاون مع بدو الصحراء داعش الوهابية خلال غزوها  لشمال العراق.  وأخيرا نقول لهذا الجحش ماذا يريد العراقيون من البرزاني نعم العراقيون بشمالهم وجنوبهم وشرقهم وغربهم ووسطهم وبكل أطيافهم وألوانهم يريدون من البرزاني ان يكون عراقي أي يفتخر ويعتز بعراقيته بإنسانيته ويسعى بكل جهده من أجل وحدة العراق ووحدة العراقيين والسعي لبناء عراق حر ديمقراطي تعددي  ويرى في العراق الحر الديمقراطي هو الضمانة الوحيدة للعراقيين جميعا بكل ألوانهم وأطيافهم  وان لا يمد يده  لأعداء العراق إسرائيل تركيا آل سعود وآل زايد وغيرهم من الذين لهم مطامع وغايات شريرة وأن لا يكون سيفا بيد أعداء العراق  لذبح العراق والعراقيين.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك