المقالات

معراج المؤمنين إلى سموات عقل الوجود ..


  هشام عبد القادر ||   هل مننا من يسئل نفسه وعقله وقلبه وروحه ما حكمة الإسرى والمعراج هل مجرد رحلة للمتعة او المعجزة او ذكرى مرت ولم تعود ..? نحتفل هذه الأيام بذكرى المعراج ما دور العقل في التفكير بهذه المناسبة والذكرى الخالدة ...?.. اليوم العالم يبحر ببحر العلوم بمختلف انواعها فأين نحن منها?  هل نفكر بأن نحتفل بالصعود وما زلنا في إختلاف الصعود هل كان روح ام روح وجسد..?.. للعلم لماذا لم نعرج جميعا إلى سموات العقل ونغترف علما صافيا يفيد الأمة .... اليوم نهيئ انفسنا للعروج .. اولا نسري من القلب قبلة الجسد إلى القدس محضر الطور المقدس السكينة في انفسنا ..ثم نعرج بأرواحنا مع حضور كل الحواس إلى سموات العقل .....نخترق حجب النفس ونفتح اقفال القلوب ونصل إلى العقل ..فماهو العقل الذي نصل إليه نحن لا نرى انفسنا لا نرى قلوبنا ولا نرى عقولنا ....ولكن نذهب بأرواحنا واجسانا إلى اصل الوجود الكلي هو سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله ونحضر بين يديه ...نحضر في خيمة القدس الجامعة ..قدسيته . فهل انت تعتقد او انا اعتقد إننا اعظم مقاما من رسول الله او نصل إلى كماله وصفاته ..لا بل نتنافس على الوصول لقربه ... فالجمع الكلي ..والعقل الكلي والباب الكلي والحضرة الكلية والمعراج الكلي ..هذه الشمولية ...فقط انا وانت علينا فقط نعمل خواطر في انفسنا ..... هذه الخواطر هي معراج مجرد ما تفكر انا افكر ...مجرد انت ما توحي لي خواطرك انا اوحي لك خواطري ...اليوم العالم في صراع من الأقوى اي هذه العلوم التي وصلوا إليها نشوف النتيجة ..لهذه العلوم والتقنيات نجدهم إستعراض من هو الاقوى من يسيطر .. والسيطرة نفوذ مادي اي السيطرة على ملك مادي اموال ثروات ارض ..بقاء ..سلاح ... اليوم انا وانت نعمل خواطر من يمتلك القلوب قلوب الإنسانية كلها....سوف اوحي لكل قلوب الإنسانية ... إن عصر القوة هي في الخواطر الصادقة التي توحي إلى العالم الإنساني توصلهم إلى اصل العلم عقل الوجود الكلي ... لقد كان وما زال وسوف يكون إلى ما لا نهاية القوة هي في جوف الإمام علي عليه السلام في ظاهره وباطنه هو الاقوى في كل العالم ...فلا استعراض يهزمه ... من هذا الباب .. نوحي الخواطر ....نعرج من قلبه إلى عقله ...بخواطرنا لا بأجسادنا ولا بأروحنا .... هذه الخواطر ...لن تهزم ولن تكون مجرد تفكير بل حقيقة المعراج ..لدى سيد الوجود إختراق كل الحجب وهو نفسه هو الكمال المطلق ....السموات والأرض مطويات بيمينه ...هذا اليمين هو باب المعراج ... فالندخل من خواطر العلم من باب مدينة العلم ..... انتم وانا وكل الأمة نخطر في بالنا ...إن الأرض لها خليفة والخليفة هو الحجة البالغة ....فكيف نكون نحن من ذالك الحجة البالغة ....هل مجرد شك فينا ام يقين .. واليقين ثلاثة اقسام علم اليقين عين اليقين. حق اليقين ... علم الشريعة ثم الطريقة ثم الحقيقة .. العلم ظاهر واعمال والطريقة باطن وتقوى والحقيقة مشاهدة ..ووصول .. الشريعة المحمدية والطريقة العلوية والحقيقة الفاطمية العقل المحمدي والقلب العلوي والروح الفاطمية .... العرش المحمدي والكعبة العلوية وروح الكتاب وام الكتاب الفاطمية ... العالم اليوم في صراع بين قوى الشرق والغرب .... والمسلمين قسم متأسلم وقسم مسلم ومؤمن المتأسلم مطبع والمسلم الباحث عن الحقيقة والمؤمن الواصل للحقيقة الرافض للظلم ولديه حق اليقين ...خط واضح لا تفرقة ... الفرقة والتشتت بسبب إننا لم نعرج إلى الحقيقة الكاملة ... اللهم إجعلنا ممن تنتصرون بهم لدينك القيم.... شمس الحقيقة ..جهاد ظاهر وباطن .. حركة وعمل دائم ... اللهم بعظمة باب معراجك إجعل القوة في بصيرتنا لنعرف حقيقة كل شئ واجعل خاتمتنا هي الشهادة الكلية ندخل بها في المشاهدة الكلية والسكن جوار اهل السلام في دار السلام جوار سيدنا محمد وآله عليهم السلام ..وعرفنا الحجة البالغة واجعلنا ممن نال الشفاعة بالدنيا والأخرة والفوز بالرضا الدائم في الدارين دار الدنيا والأخرة ..   والحمد لله رب العالمين
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك