المقالات

الانسداد السياسي سيحرق العراق..أوكرانيا مثلا..!

1429 2022-02-26

د. حسين فلامرز ||   كانت ثورة البرتقال في اوكرانيا عبارة عن "طشة" اعلامية عالمية وصلت اخبارها وصورها الى جميع انحاء العالم تنقل كيف يعتدي الشباب والمتظاهرين الاوكرانين على رموز السياسية والوجاهة في دولة لانعرف عنها الكثير وكان معظم هؤلاء الثوار أناس مزيفون فارغون يمتدون على طول سفرة الغرب مثل ماحصل في العراق بالضبط في فوضى تشرين الاسود.  حيث سعت الدول الغربية الى استقطاب قرقوزات العراق واشباه السياسين والى فتح القنوات الفضائية لاشخاص باعوا شرفهم ووطنهم بحجج متعددة وسمحوا لهم ببرامج مرئية ساخرة تثير سخط المواطن الجاهل مثل برامج  الاستهزاء السياسي والنيل من القادة العسكرين وامثال كثيرة لمرتزقة الاعلام وكذلك قنوات فضائية صفراء مدفوعة الثمن ومحللين سياسين من الدرجة الدنيا ليفسحوا المجال الى دعاة السياسة الذين لايفقهون شيئا في ذلك! في كل الاحوال وصل الامر بنسبة كبيرة من الشعب الاوكراني السادج الى اختيار حكومة يقودها فنان ساخر بالتاكيد عديم الاحترام كما هو سائد في الخلق العام عند الفنانين من هذا النوع حيث يسيؤون لكل من لايدفع لهم ويدافعون عن كل من يملأ جيوبهم او يحقق رغباتهم.  هذا  هو ديدن العملاء الذين يأتون بقرارت خارجية وعملهم هو تنفيذ الاملاءات ولدينا مثل واضح بالقرب منا، كما ان هذا الفنان الاوكراني الواطىء تعامل مع ملف روسيا بشكل ساخر من دون ان يعي بانه يمثل اعلى سلطة في البلد ومسؤول عن حمايتها وأنه لم يفهم او حتى يفكر بانه ليس بسياسي اصلا واستمع واطمأن الى دول دفعته ليكون في الواجهة وهو على يقين بانه لايفهم في السياسة وجاء بالصدفة بسبب سذاجة عدد كبير من سفهاء القوم الذين جاءوا به ليضعوا اوكرانيا في هذا الموقف الذي لايحسد عليه الشعب الاوكراني في يومنا هذا. ان الانسداد السياسي  والتعنت الاوكراني ماكان ليحدث لولا وجود الاوامر الخارجية التي وضعت الفيتو على المباحثات السياسية بين الكرملين وكييف وقطعت بينهم حبل الود  بالرغم من ان لهم تاريخ مشترك وحدود طويلة وبدلا من زيارة ماكرون الى بوتين والتباحث معه، كان يجب ان تكون زيارة الرئيس الاوكراني ساعيا لحماية وطنه شعبا وارضا!  لكن ماذا يمكننا ان نقول عندما يتم تفعيل الفيتو الخارجي  على سياسيين جاءوا للعمل السياسي لاسباب مختلفة! ها قد حدثت الحرب وسيدفع ثمنها شعوب لاحول ولاقوة ويبقى الخارجيون يضحكون على الداخل ويكتفون بالتصريحات التي لاترضع طفلا ولاتنقذ كهلا.  ان الانسداد السياسي الذي زلزل كييف هو ذاته سيزلزل بغداد ونعود الى نقطة الصفر! ومن يقول غير ذلك لايمكن ان يكون الا شبيها لرئيس الصدفة الاوكراني الذي امتد نتيجة تيار الموجه الغربية ولايختلف كثير عن موجة السعودية والامارات في العراق! ان الفيتو على السيد المالكي هو ليس داخليا، بل خارجيا وبامتياز وان حكام السعودية مستعدون ان يبيعوا كل مالديهم من اجل تحييد المالكي ان لم يكن القضاء عليه!  مايختلف هنا في الامر هو عنصرين مهمين، فالاول هو أن العراق عراق الحروب ليس اوكرانيا الاستقرار وفيه من الرجال عاهدوا الله على حمايته وقد جربوا الخائبون سابقا! والثاني اذا ماحصلت حرب فلن تكون من الخارج بل ستكون داخلية وسيقتل الاخ اخيه.  لاتستهينوا بالانسداد السياسي لانه قد يؤدي الى حرب لايطفئه بيان ولا شعار! واعلموا ان من جاء مع تشرين او ركب تشرين او  من صنع تشرين لايليق ان يكون على قمة الهرم السياسي لاننا ليس في برنامج تلفزيوني ساخر.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك