المقالات

الحيطان لها اذان 

1656 2022-02-23

  د. عطور الموسوي ||   عبارة رددها الناس بهلع طيلة حقبة البعث المظلمة، وكانت الوصية الاولى للاباء يكررونها على الابناء، بل الجميع للجميع .. حين باع شراذم الناس انفسهم رخيصة ليكونوا عيونا وجواسيس تترصد ابناء وطنهم  وتحصي عليهم انفاسهم حتى في بيوتهم وترفع تقاريرها الصفراء للمنظمة الحزبية ويذهب ضحيتها الاف الابرياء تصل عقوبتهم الى الاعدام شنقا او التغييب في مقابر جماعية .. وهذه  من  مصائب ( الزمن الجميل )..والتي لم تقتصر على الجيران والاقارب وزملاء الدراسة والعمل وانما وصلت للاسرة الواحدة! نعم كم من زوجة وشت بزوجها واخ وشى بأخيه، ولعل الأب المجرم الذي سلم ابنه الفتى اليافع للمنظمة الحزبية ليعدم امام عينيه كونه فارّا بروحه العزيزة وشبابه الغض من محرقة نار قادسية صدام المشؤومة، لهي صورة قاتمة لهذا الاب المتجرد من حنان الابوة ومن كل صفة انسانية .. والأمر ّوالأنكى أن مجلس قيادة الثورة المنحل والذي ترأسه الطاغية صدام كانت له صلاحيات تشريعية، وقراراته لها قوة القانون كما نص على ذلك دستور 1970 المؤقت والمعدل لمرات امعانا في اعطاء صبغة دستورية على همجية حكم البعثيين الاسود، حيث ادخلت بالتعديل مادة في قانون العقوبات العراقي تحدد العقوبة ودرجاتها لمن يتهجم على شخص الرئيس وحاشيته ونشرت في الوقائع العراقية ابان عقد الثمانينيات من القرن العشرين . وبذلك نشطت قاعدة " للحيطان أذان " واجتهدت أعينه وجواسيسه ليترصدوا حتى من يروي حلما، او يحدث نفسه بصوت مسموع ! نعم لن ننسى زمن تكميم الافواه وقمع الحريات، وليعرف ابناء هذا الجيل قيمة النعمة التي يتمعون بها ومنافذ التعبير عن الرأي العديدة العديدة التي أتيحت لهم ولكل العراقيين بعد زوال حكم البعث الاسود . نتأمل منهم ان يطلعوا على الوجه الحقيقي لل (الزمن الجميل) الذي يسوقه أذناب البعث وأيتام صدام مراهنين على ذاكرة بعض العراقيين المثقوبة .. ؤ   الثلاثاء 22/2/2022 20 رجب 1443
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك