المقالات

الى من يدافع عن رفع سعر صرف الدولار

1468 2022-02-21

 

هيثم الخزعلي ||

 

اسعار صرف العملات اما ثابتة - اي تقاس بعملة واحدة مثل الدينار العراقي الذي يقاس بالدولار او سلة من العملات مثل الدينار الكويتي - او يكون عائم ، اي تابع لقوى السوق العرض والطلب.

عادة تحديد سعر الصرف الثابت يكون من صلاحية البنك المركزي للدولة، وهو يخضع لسياستها المالية والنقدية.

فبأمكان الدولة تحديد قيمة عملتها كما تشاء، الا ان الميزان التجاري والأسواق سيقوم بتعديل هذا السعر.

فعندما ترفع الدولة قيمة عملتها فأن سلعها ستكون أغلى بالنسبة للخارج مما ينعكس بقلة صادراتها وزيادة استيراداتها، وبالتالي عجز الميزان التجاري.

او عندما تقوم الدولة بتخفيض قيمة عملتها فأن سلعها ومنتجاتها ستكون ارخص بالنسبة للخارج، وهذا ينعكس بزيادة صادراتها وقلة استيراداتها وبالتالي رجحان الميزان التجاري لصالحها..

لذلك الدول المصنعة والمنتجة تسعى لخفض قيمة عملتها، اما الدول المستوردة وذات الاقتصاد الريعي فتسعى لرفع قيمة عملتها..

وبما آن العراق لا ينتج اي شئ تقريبا الا النفط، والنفط سلعة استراتيجية يحدد سعرها عالميا، فالأفضل له هو رفع قيمة عملته ليشتري كل شئ بسعر أقل، ويرتفع معامل القوة الشرائية لعملته وبالتالي زيادة رفاهية مواطنيه..

مما تقدم نعلم بأن قرار رفع سعر الصرف مهما كانت مبرراته هو اضرار بالاقتصاد العراقي، ولكل من يدافع عن رفع سعر صرف الدولار نقول..

اولا... نفس محافظ البنك المركزي اعترف  بخطأ القرار وانه كان معارضا له

ثانيا... عند رفع سعر صرف الدولار ارتفع سعره  بالسوق السوداء لأكثر من سعر نافذة البيع المخطط.. وارتفاع اسعار السلع لأكثر من نسبة ارتفاع سعر الصرف ٢٥٪،بل بعض السلع ارتفعت ل١٠٠٪او٢٠٠ و٣٠٠٪ كالادوية..

ثالثا.. كان يمكن تمويل عجز الموازنة باستحصال ديون شركات الهاتف النقال ١٨ مليار. والمنافذ الحدودية. وعقارات الدولة. وعدم ضغط المواطن بتخفيض سعر العملة وخفض الدخل الحقيقي ورفع الأسعار وزيادة معدلات البطالة إلى ٢٧٪،والفقر الى ٣٠٪..

رابعا.. اهم مؤشرات قوة اقتصاد الدولة هي GDB ومعامل القوة الشرائية، وكان الناتج المحلي العراقي GDB ريعي فقط وهذا عامل ضعف، ثم تخفيض معامل القوة الشرائية زاد الاقتصاد ضعفا على ضعف...

خامسا... كان لابد من تطبيق الفقرة ١٦/٤ من الموازنة وربط نافذة بيع العملة بالضرائب الكمركية لتوجيه العملة للتجارة وليس التهريب او المضاربة..

سادسا... الحفاظ على الاحتياطي يكون بتنويعه إلى ذهب وسندات خزانة وسلة من العملات، وضبط خروج العملة الذي ذكزناه بالفقرة السابقة وليس رفع سعر صرف الدولار

ــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك