المقالات

القضاء العراقي  الصرخة والحضور ..

1439 2022-02-16

  منهل عبد الأمير المرشدي ||   Manhalalmurdshi@gmail.com اصبع على الجرح .   جاء قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية قانون النفط والغاز لإقليم كردستان بمثابة أيقونة الحق الواجب والعدل الناجز في ميزان القضاء العراقي بما يتوافق وعراقته واستقلالية القرار خصوصا وانه جاء في مرحلة غاية في الحساسية بعد قراره بشأن مشروعية جلسة انتخاب رئيس الجمهورية ومن ثم قرار عدم احقية هوشيار زيباري لمنصب رئيس الجمهورية .  قرارات تبعث الأمل في دور القضاء ليكون الفصل والحاسم للوقوف بوجه مافيات الفساد والخروقات القانونية التي يتعرض لها الدستور العراقي خصوصا في الضبابية السائدة في العلاقة بين الإقليم والمركز وماهية الصلاحيات بين المركز والمحافظات .  غالبية الشعب العراقي وخصوصا شرائح الفقراء وذوي الدخل المحدود والموظفين بإنتظار المزيد من الحضور الفاعل للقضاء في إحقاق الحق وإبطال السقف الجنوني لرواتب الرئاسات والنواب والوزراء وذوي الدرجات الخاصة مع امتيازاتهم التي ما انزل الله بها من سلطان .  نحن اذ نتفائل بعودة القضاء لممارسة دوره الفاعل والمأمول فإننا ننتظر اقرار عدم دستورية دعوة الحلبوسي لإعادة الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية كما نأمل ونتأمل ونرجو ان يكون للمدعي العام وهيئة النزاهة دور عاجل وقوي وحاسم  في احالة المتهمين بالفساد مهما كانوا ومن اين ما كانوا الى القضاء وتفعيل قانون من اين لك هذا لنعرف  من اين جاء عضو برنامج الدهن الحر رئيس البرلمان العراقي بقصر القصور وقاعة استقبال الف ليلة وليلة ومن اين جاء هو وبقية المسؤولين سنة وشيعة واكراد بالقصور والأرصدة ومئات (الجكسارات) .  هي مناشدة في ساحة القضاء من كل فقير وصرخة كل مظلوم وكل عراقي كرديا كان ام عربي سنيا كان ام شيعي ليعود الحق الى اهله ونرى الأقزام على حقيقتهم مثلما كانوا ويكون للشعب العراقي حق التصرف بأمواله وبناء مستقبل ابنائه.  لا نأتي بجديد اذا ما قلنا ان القضاء ركن أساسي من اركان بناء الدولة بل هو كل الدولة وعنوان وجودها وضامن هيبة حضورها فلا قانون ولا عدل ولا نظام من دون قضاء حي  ومستقل وفاعل وعادل .  من هنا جاء الصدى الإيجابي الواسع في الشارع العراقي لقرارات القضاء الأخيرة  والأكف على القلوب ان يأتي من يأتي ليشكك او يضرب في ساحة القضاء هذه المرة بعدما عاد حيا حاضرا فاعلا عادلا منصفا .  نعم فالقضار اكبر من كل الرؤساء وكبر من كل القادة والزعماء فالجميع تحت القانون والقضاء هو مصداق القانون وصوته الحق والشعب كل الشعب مع القضاء ومع القانون ومع العدل .  اخيرا وليس آخرا نقول وبما ان العالم اجمع والسفير الامريكي وسفراء الاتحاد الاوروبي وممثلة الامين العام للامم المتحدة جنين بليس خارت اكدوا مرارا وتكرارا على استقلالية القضاء وحصانته من التدخل في قراراته ووجوب تنفيذ ما يصدر منه فعليهم مساندته والوقوف معه بحزم في مكافحة الفساد ومحاربة الفاسدين خصوصا ما يتعلق بالنفط المصّدر من الإقليم من دون علم المركز واصدار الاوامر والتعليمات بإيقافه على الفور ناهيك عن اكثر من 140 مليار دولار في ذمة الإقليم وفي خزائن عائلة مسعود البره زاني من اموال النفط السابقة يجب اعادتها لخزينة الدولة الإتحادية فهل سيفعلون وقديما قال تلمثل الشعبي العراقي ( ابو كريوة يبيّن بالعبر )
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك