المقالات

مواصفات رئيس الوزراء القادم

2176 2022-02-13

  ماجد الشويلي *||   هل فعلا لدينا رئيس وزراء يمكن أن يكون لملاكاته الذاتية،  وخصائصة الشخصية ، دور في إدارة شؤون البلاد،  حتى نبحث ونتداول في في تلك المواصفات والمؤهلات.  أم أن رئيس الوزراء في العراق مجرد وكيل عن الكتل المتوافقة،  لايتخطى املاءاتها والزاماتها بشئ من  وحي إرادته. ولو أردنا أن نقدم إجابة وافية عن هذا التساؤل المهم ؛ علينا أن نقر بإن رئيس الحكومة بات لاينجم الا عن توافق حرج وعسير ، كخروج الحليب من بين رفث ودم. ففي بواكير  انطلاق العملية السياسية  بعد 2003 كان على الشيعة  أن يتوافقوا مع الكرود و مع السنة حول رئاسة الوزراء. ورغم أن تلك التفاهمات والتوافقات كانت تشهد نوعاً من التجاذبات والاحتقان النسبي ، الا أن الشيعة يتمكنون  فيها من تمرير مرشحهم نهاية المطاف. أما اليوم فإن منصب رئيس الوزراء بات حصيلة توافق شيعي شيعي هو أشد سخونة وأكثر اضطراباً من التوافقات آنفة الذكر . هذه التوافقات جعلت من رئيس الوزراء أشبه بالآلة الميكانيكية التي تحركها إرادة الكتل وفقاً للمسار الذي تتوافق عليه _هذا في حال وجود توافق بالأصل_.  ولذا لم تعد مواصفات رئيس الوزراء بل ولا برنامجه الوزاري ذي أثر أمام تكبيلات وتعطيلات التوافقات الهشة  كماحصل في 2018. إن استمرار هكذا توجه ووضع رئاسة الوزراء رهن التجاذبات الحنقية لن يسفر عن رئيس للحكومة يتمتع بقدرة على إنجاز شئ ، مهما كانت الشعارات بالدعوة لتنصيب رجل قوى ومقتدر. فما قيمة قوته ،وقدرته، وحكمته ،إن كان يقال بجرة قلم وبخلاف بسيط بين الفرقاء  وحتى لوكان رئيس الوزراء (طرزان) فلن يتمكن من تقديم شئ . وعليه فإن التوافقات في داخل البيت الشيعي حول المسار الذي يجب أن تسلكه الحكومة أهم من الاتفاق على مسمى رئيس الحكومة. إلا أنها وعلى مايبدو ملفات تتعلق بهوية العراق وانتمائه العقائدي ومنظومة علاقاته الاقليمية والدولية وليست مسارات محلية فحسب ولذا كان التوجه نحو مسار طريق الحرير  عنصراً هاماً في تغيير المعادلات السياسية بعد عزم الحكومك السابقة على الالتحاق بذلك المشروع (طريق الحرير).   *مركز أفق للدراسات والتحليل
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك