المقالات

انت اسير عبر اﻻثير..

1546 2022-02-07

 

قاسم الغراوي ||

كاتب /محلل سياسي

في الماضي القريب كانت الوسائل التقليدية للسيطرة على مقدرات الشعوب هي المعارك الحربيه،وكان اخر هذه المعارك التي تم خلالها استخدام التدمير الشامل للبنى التحتيه والبشرية هي حرب العراق عام 2003.

وصاحب القرار في الحرب هو من يتحمل عادة الخسائر في الجانب المادي والبشري.فاما الجانب المادي فيتم تعويضه من خيرات الشعوب التي يتم احتلالها ونهب ثرواتها،واما الجانب البشري فادارة الحرب تقدس مواطنها وتعده كنزها الاكبر وهذا مايشغلها وﻻنها حريصه على سلا متهم فقد ابتكرت وسائل  جديده للسيطرة على الشعوب وتدميرها ذاتيا دون خسائر بشريه كبيره .

كانت نقطة البداية تطوير الأفكار التي اخترعها الطالب اﻻمريكي(مارك جوكر بيرج)البالغ من العمر 23 سنة حينما اسس موقع التواصل الاجتماعي Facebook .

ومن خلال توفر البيانات لذو العقول المتفتحة والمتعلمين وانصاف المثقفين وحتى الجهلة من الناس باختراقهم والسيطرة  بالتواصل معهم بشتى المسميات بكافة المواضيع وتوجيههم باﻻتجاه المرسوم.

فالبرنامج في Facebook يقدم معلومات وافيه عن كل انسان من البيانات الشخصيه وكذلك يقدم تقريراً وافياً وشاملا  واي مقال تكتبه ، او اشارة اعجاب ، او تعليق لذلك المنشور ،او مشاركته  للنشر ويتم تسجيلها فورا في صفحتك، وللتاكد اقرا(على اليمين) في صفحتكActivity log ستجد كل هذا مخزون

من هذه الصفحات وصفحات اخرى تقرء المتخصصون توجهات الراي العام ومزاجه وافكاره ليتم توجيهها نحو اﻻهداف المرسومة ، وهي زرع الخلافات الفكرية والمذهبية والدينية ، والشقاق بين ابناء الشعب الواحد ، فطرح موضوع يثير الكراهية والتباغض ويمس عقائد ومعتقدات الناس ليس صعباً ، وبهذا يتحكم القطب الواحد في ادارة الملفات وتحريك بوصلة اتجاه الملايين ممن يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي  كما مخطط لها وهذا ماحدث في العراق وليبيا ومصر وسوريا ودول اخرى ، Facebook في منطقتنا اصبح (صفحة التنافر الاجتماعي) ﻻ التواصل اﻻجتماع والنتيجة تدميرآ ذاتيا للقيم واﻻواصر بين ابناء الشعب الواحد يفضي الى الشحن والكراهية وربما تمهيداً لمواجهات.

ان اغلاق احدى صفحات Facebook من قبل ادارة  الفيس بوك دليل على ان الجميع مراقب والكل تحت السيطرة.

ودليل اخر على انتشار التبليغات:

(اعزائنا مستخدميwhats App .......سوف يتم اغﻻقه لذا ننوه للجميع ممن يريدون استمرار البرنامج ان يرسلوا هذه الرساله لجميع المشتركين المقربين منهم في البرنامج.......).وغيرها ممن ننشره نحن دون ان نعي ماذا يعني.كم منا قام بنقل الرساله وبسرعه دون ان يكمل قرائتها الم يكن هذا تحكما بعقولنا وتسيداً عليها.اعرف كيف يتحكمون في مخك..فانت اسير عبر الاثير..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك