المقالات

ليعلم الجميع ان بوتقة الشيعة لن تضيق

1639 2022-02-07

   عمار الجادر ||

 

صنعت بوتقة الشيعة للذهب, ولا اسف على ما ذهب, لأنها خاصة بصهر المعادن, فهي لا تتسع  للشوائب, ولكنها لن تضيق بما يدخل فيها, فهو حتما سيصهر وينقى, واذا كان اصله ذهب سيلمع ويبقى, بينما ينتهي فيها الرخيص من المعادن. عندما نتكلم عن الشيعة بالعنوان, فأننا نتكلم عن الاسلام المحمدي الاصيل دون زيف او زبد, وهذا ما يجعل ماكنات الاعلام المناهضة والمنافقة تتهجم على الشيعة دون حياء. لكل رسالة سماوية كانت او وضعية, رجال يترجمون الرسالة بشخوصهم, فكانت رسالة السماء الاسلامية مترجمة بمحمد وال محمد, وكان حفظها مرهون بهذه القيادات ومن تبعهم عبر الزمن, ولكي نعرف فساد الرسالة من صلاحها, علينا الانتباه لمن يترجمها حرفيا, وكشف معادن رجالها, وتفانيهم في حفظ اصولها من تزييف فروعها. يتهم الشيعة المدافعين عن عقيدتهم بانهم ( طائفيين), بينما نجد غض النظر عن اليهود الذين يقتلون ويسفكون الدماء لعودة دويلتهم المزعومة, التي نسخت من قبل المسيحية وتكرر نسخها من قبل الاسلام, كذلك نجد تعاطف مع من ينافق على عقيدته, بينما حراب من يدعون الاسلام السني تحز في رقاب الشيعة, ومن المؤكد ان من يقرأ مقالي هذا سيتهمني بالطائفية, فقط لأنني وضعت اصبعا على جرائم انسانية بحق المسلمين الشيعة. لقد كان الشيعة ترجمان للرسالة المحمدية السمحاء, فقد كان قائد الشيعة الاول ( علي ابن ابي طالب) ومن تبع قيادته نموذج واضح للتعايش السلمي والقوة العقائدية, فقد نستذكر من التأريخ دخول القائد المبجل لدى السنة ( خالد بن الوليد) لمكة وهو يهتف ( اليوم يوم الملحمة .....اليوم تسبى الحرمة), ولم يكن محمد الا رحمة للعالمين, وتلقف الراية منه ( علي بن ابي طالب) هاتفا ( اليوم يوم المرحمة..... اليوم صون الحرمة), وهذا التاريخ يذكر سماحة الاسلام بقيادته الصحيحة, وما كان ابن الوليد بأشجع ولا ابسل من علي الكرار. ما دعاني لكتابة تلك المقدمة هو مقال لاحد الكتاب, ينتقد فيه موقف ( عمار الحكيم) بخطابه الاخير, متهما اياه بالمنحى الطائفي, والحقيقة انه تكلم بالمنحى العقائدي الذي فارقه منذ سنوات, وهو منحى ابوه وعمه, ولكن ما اثار حفيظة الكاتب, هو عودة الحكيم الى بوتقته الشيعية الاصيلة, وهو ما لا ينسجم مع تطلعات الاعلام المعادي, ذلك الاعلام الذي يسلط الضوء على طفل وقع في بئر, ولا يسلط الضوء على اطفال يذبحون بحراب السنة, وتتناثر اشلائهم من رصاص اليهود وصواريخ اعراب الخليج بقيادة الامارات الصهيونية, كما كان يمجد لعمار الحكيم مواقفه التي تسببت بخسائر فادحة في صفوف القوة الشيعية بالعراق. ان بوتقة الشيعة تختلف عن غيرها, فان من يدخلها لا يخرج منها الا اذا كان ذهب خالص, والمنافق لا يقربها لأنها ستذيبه حتما ولا يخرج منه شيء, لذلك يحاول المنافق كسرها بحجة الطائفية والاعتدال.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك