المقالات

سيادة العراق على المحك


 

رسول حسن نجم ||

 

قبل ٢٠٠٣ وبعده والى الآن لم يكن غالبية العراقيين (الشيعة على وجه خاص) والمتحدث منهم متحزبين لجهة معينة سواءا كانت هذه الجهة احزابا اسلامية أو علمانية أو غيرها، بل كانوا ومازالوا معيارهم وقائدهم هي المرجعية الدينية العليا المتمثلة اليوم بسماحة آية الله العظمى السيد الحسيني علي السيستاني مد الله في عمره ومتعه الصحة والعافية ممتثلين لنهجه وإرشاداته ملبين لدعوته إذا دعاهم ، فهم لكلامه يترقبون وله مطيعون ولايتقدمونه بقول أوفعل ، مؤمنين بقوله تعالى (بل عبادٌ مُكرمون ، لايسبقونهُ بالقولِ وهم بأمرهِ يعملون) ثناءاً منه تعالى على أنبيائه وأوليائه.

وماتدني نسبة المشاركة في إنتخابات ٢٠٢١ إلا نتيجة لإمتعاض المرجعية من المتصدين للشأن السياسي في البلاد وأخفاقاتهم المتكررة في ادارة دفة الحكم ولأنهم نسوا أو تناسوا إن أموال الخزينة العراقية ليست إرثا لهم أو هي من إستحقاقاتهم الإنتخابية لتجود بها أيديهم لهذه الفئة أو تلك بغير وجه حق ، بل هم مؤتمنون عليها ومسؤولون عنها اليوم أمام شعبهم وغدا أمام الله. فمابال نفط الجنوب وموارد منافذه ودوائره هو نهب مشاع للأكراد في حين ان نفط العراق في شماله ومنافذه الحدودية لاتدخل خزينة الدولة إضافة الى ذلك فهم يأخذون حصة من الجنوب أي نسبة من الموازنة العامة بتوافقات سياسية مذلة ومخزية بسبب الانبطاح السياسي لساسة الشيعة حتى وصلت ببعضهم  الوقاحة ليقول عن الشيعة وهم المكون الاكبر في العراق (نارهم تاكل حطبهم مايهمني هو كردستان) مع العلم ان مواردهم من السياحة والسياحة العلاجية وتجارة السيارات وغيرها تتأتى  من خلال مشتريات مواطنين شيعة وهي قوام اقتصادهم.

ولو امتنع الشيعة عن السفر الى كردستان لانهار اقتصادهم في أيام كما حدث عندما أعلنوا انفصالهم ثم عادوا عنه صاغرين.

ونفس الكلام يقال عن ساسة السنة فقد أعطيناهم أكثر مما يستحقون وانبطح لهم سياسيونا حتى أوصلونا الى مانحن عليه الآن من تشرذم ساسة الشيعة في البرلمان مع حالة الضعف الذي يعتريهم في الموقف والقرار.

وليعلم ممثلي الشيعة ان قوة المكون الأكبر  ومصالحه التي هي وحدة ومصالح العراق كله اصبحت اليوم في خطر ، حيث ارهاصات التطبيع وتقنين الاحتلال وشرعنته ناهيك عن مايطبخ لازاحة الحشد المقدس من الساحة الذي اصبح شوكة في عيون الاستكبار.

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك