المقالات

التحكيم في صفين يتكرر في بغداد..


 

رسول حسن نجم ||

 

في معركة صفين وبعد انكسار شوكة معاوية وجيشه وتحقق النصر  ولم يتبقى سوى الاعلان عن نصر معسكر الامام علي عليه السلام على معسكر داعش المتمثل بمعاوية آنذاك.

 وبما ان معسكر امير المؤمنين عليه السلام ليس كله ممن يقر بالولاية والعصمة للامام المفترض الطاعه تَدخّل الدهاء الّاديني (من الحضن العربي الجاهلي) متمثلا بابن العاص وخدعته برفع المصاحف لتمهيد الارضية للتحكيم وتم اختيار ابو موسى الاشعري مخالفين بذلك رأي أمير المؤمنين بعدم القبول بخدعة المصاحف وكذلك بعدم رضاه بابي موسى كونه بليد لا يحسن من السياسة شيئا وفيه قال أيمن الاسدي :لو كان للقوم رأي يُعصمون به عند الخطوب رَموْكم بابن عباس  لكن رموكم بوغدٍ من ذوي يمنٍ لم يدرِ ماضرب أخماسٍ لأسداسِ.

 وعقدت (المحكمة) جلسة التحكيم وخلع ابو موسى الامام علي عليه السلام ومعاوية وبعدها صعد ابن العاص وخلع علياً عليه السلام وأثبت معاوية خلافا لما أُتُّفق عليه فهرب ابو موسى وبقي حكمه .

 الغاية من سرد هذه العجالة المختصرة لقصة التحكيم لأن التاريخ يعيد نفسه نرى المشهد السياسي العراقي اليوم فيه الكثير من هذه القصة مع الفارق فقد ثبتنا الحلبوسي والأكراد متفقين وثبتنا الشيعه مختلفين.

ولكن السؤال هو :من الضامن اذا تم اختيار رئيس وزراء من معسكرنا  أقصد الشيعة طبعا  وجاء بوزراءه (وهنا القنبلة المخفية) هؤلاء الوزراء الا تدخل التوافقات والمحاصصة باختيارهم؟!

 الا يطالب الاكراد والسنة باستحقاقهم الانتخابي (وزاراتهم)؟!

 اذا كان الجواب لا فهي خدعة المصاحف واذا كان الجواب نعم فهي خدعة المحكمة اقصد التحكيم لان المحاصصة في الوزارات قائمة لا محالة وأرى في رأيي القاصر ان الاغلبية الوطنية تحققت للاكراد والسنة ولم يُقصى منها الا بقية المكون الشيعي.

فإلى أين نحن سائرون؟!

ـــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك