المقالات

عراق للبيع...!

1863 2022-01-27

 

د.علي الطويل ||

 

منذ اول يوم لتشكيل الحكومة الحالية كانت لها أهداف مرسومة، وهي بيع مصالح العراق التي عجزت أمريكا عن الحصول عليها طيلة الفترة الماضية، ولكنها استثمرت استقالة حكومة عادل عبد المهدي والجو المشحون ضد الوطنيين ، وتنصيب الحكومة الحالية الذي جائت كنتيجة للوثة تشرين السوداء، فعملت بخطوات متسارعة جدا على :

*إلغاء اتفاقية الطريق الحزام مع الصين

*بيع قضية ميناء الفاو لشركة  لدايو الغير مختصة، والتي تلكأت في انشاءه كما متوقع وستتاخر في الإنجاز أيضا وفق لما مخطط ، إضافة إلى خسارة العرض الصيني المغري. وهو ما يتماشى تماما مع مصالح الخليج وخاصة الإمارات

* توقيع الاتفاق العراقي ببيع النفط بالسعر المخفض للأردن ومصر ، مع إعفاء السلع الداخلة للعراق عن طريقهم من الضرائب.

* واخيرا بيع اراضي السماوة وباديتها للسعودية وهذا الأمر أحدث ضجة كبيرة على مستوى الرأي العام العراقي فيما سبق. وكذلك التوقيع على الربط الكهربائي الغير مجدي معها.

وهذان المشروعان سيجعلان العراق خاضعا للسعودية مستقبلا، وبغياب البرلمان والموقف الشيعي الموحد فلا أحد يعلم بتفاصيل هذا المشروع ولا طبيعته ولا على ماذا وقع وفد الكاظمي من غير هذين الاتفاقيتين.

والحكومة الان تعمل بأقصى سرعتها لإنجاز ما تبقى مما قد يكون مكلفة به قبل عقد جلسات البرلمان وقبل تشكيل الحكومة القادمة التي لا تعلم أمريكا بشكل اكيد بطبيعتها او ما اذا كانت منسجمة مع توجهاتها ام لا.

ولكي تضمن الحكومة الحالية  عدم الاعتراض على قراراتها فإنها تستثمر هذه الفرص لتنفيذ ما تبقى مما تعهد به للمن وقف ورائها

سنتان من عمر الحكومة الحالية ستجعل أطفالنا واجيالنا القادمة تئن من ويلات هذه السنتين طويلا..

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك